اخبار مميزة

تقرير أمريكي: إدارة بايدن تخطط لإعادة فتح سفارتها في طرابلس بعد إغلاقها 7 سنوات

أطلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن محاولة دبلوماسية جديدة لإخراج ليبيا من دوامة العنف بالتخطيط لإعادة فتح سفارتها في طرابلس بعد سبع سنوات من إغلاقها، وذلك وفق ما أكده تقرير لقناة «ان بي سي» الأميركية.
ونقلت القناة الأمريكية عن مصدرين دبلوماسيين قالا: “إن إدارة بايدن نشرت فريقًا في ليبيا للعمل على الإجراءات اللوجستية المرهقة لإعادة فتح السفارة عقب زيارة دبلوماسي أميركي رفيع المستوى طرابلس الأسبوع الماضي، حيث تتناقض هذه التحركات مع نهج عدم التدخل الذي اتبعته إدارة ترامب؛ حين اختارت عدم ممارسة الضغط على الحكومات، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة  التي دعمت «وكلائها» في الحرب الليبية؛ وذلك في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”.
ولفت التقرير الأميركي إلى المخاطر السياسية لتفكير إدارة بايدن في إعادة فتح السفارة، حيث يدرك المسئولون الأميركيون الخلاف الحزبي الذي اندلع في واشنطن بعد الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأميركية في مدينة بنغازي في عام 2012 ، وأدى على أثره إلى وفاة السفير كريس ستيفنز؛ فقد أطلق الجمهوريون في مجلس النواب ستة تحقيقات حول طريقة تعامل إدارة أوباما مع الحادث.
وردا على سؤال حول مستقبل عمل السفارة في طرابلس، رفضت وزارة الخارجية التعليق على الموعد الذي قد تفتح فيه البعثة أبوابها مرة أخرى.
لكن ناطق باسم الوزارة، أوضح لقناة «ان بي سي» المحلية «نعتزم بدء استئناف العمليات في ليبيا بمجرد أن يسمح الوضع الأمني ولدينا الإجراءات الأمنية اللازمة»، منبها إلى  أن عملية حدوث ذلك تتطلب تخطيطًا لوجستيًا وأمنيًا دقيقًا ، بالإضافة إلى التنسيق بين الوكالات لتلبية المتطلبات الأمنية والقانونية.
وأعاد الاتحاد الأوروبي فتح بعثته في ليبيا الأسبوع الماضي ، واستأنفت حكومات أخرى بعثاتها الدبلوماسية منذ مارس في إظهار دعم لحكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها بعد وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي.
وقال مبعوث ليبيا لدى الولايات المتحدة ، محمد علي عبد الله ، إن حكومة الوحدة حثت إدارة بايدن على المضي قدما في خطط إعادة فتح السفارة، مضيفا أنها سترسل رسالة رمزية مهمة. وقد تم إغلاق السفارة في عام 2014 عندما قرر المسئولون أن القتال بالقرب من المدينة يجعل العمل في العاصمة غير آمن، حيث تم نقل السفارة إلى تونس المجاورة.
وحسب مسئول أميركي سابق عمل في إدارة باراك اوباما، فإن العمل بدون سفارة يضع الحكومة في موقف ضعيف ويحرمها من الصورة الكاملة للوضع على الأرض. وقال المسئول «إنه لأمر محرج أننا لسنا هناك و أمر سيء للسياسة الخارجية للولايات المتحدة».
 
وقال الزميل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، وهو مركز أبحاث في واشنطن بن فيشمان، إن على الولايات المتحدة الآن دفع شركائها «بما في ذلك الإمارات  وخصومها لوقف التدخل في ليبيا».
وتساؤل فيشمان حول «مدى نشاط واشنطن فيما يتعلق بالمشاركة الدبلوماسية مع المفسدين ، بشكل أساسي ، للتأكد من أنهم لن يفسدوا العملية السياسية»، متسائلا: وهل ستكون ليبيا على رأس جدول الأعمال في علاقاتها المعقدة مع بعض هذه الدول؟ 
ووفق التقرير، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن ستكون قادرة على مواصلة الجهود الدبلوماسية المستمرة ، حيث أوضح البيت الأبيض أنه يعتزم استثمار وقت وجهد أقل في الشرق الأوسط للتركيز على مواجهة الصين. لكن فيشمان قال إن ليبيا تقدم فرصة للرئيس جو بايدن لمعالجة عدم الاستقرار على الجانب الجنوبي لحلف الناتو مع الوفاء بوعده بإصلاح العلاقات عبر الأطلسي ومصداقية الولايات المتحدة.
ويعبر الدبلوماسيون الليبيون والأوروبيون حتى الآن عن سعادتهم لأن الولايات المتحدة يبدو أنها تقوم بدور أكثر نشاطًا في لحظة محورية لليبيا، وفق التقرير، مضيفا: وبصرف النظر عن إرسال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ، جوي هود ، إلى طرابلس لإجراء محادثات الأسبوع الماضي، قام بايدن مؤخرًا بترقية السفير  ريتشارد نورلاند ، للعمل كمبعوث خاص إلى ليبيا ، وهي علامة أخرى على أن الإدارة تحاول حشد الدعم الدولي للعملية السياسية.
 
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى