اخبار مميزة

قشوط: ماشاهدتموه وحدات رمزية والقوة الحقيقية أضعاف المستعرضة

أشاد المحلل السياسي محمد قشوط بالاستعراض العسكري للجيش الوطني الليبي الذي جرى تنظيمه أمس السبت في قاعدة بنينا، ويعد الأكبر في ليبيا بالسنوات الأخيرة.
وقال قشوط في تغريدة على “تويتر”، رصدتها “الساعة 24″، إن “كلمة المشير حفتر كانت شاملة ومحاكية للمراحل التي مررنا بها وتضمنت الجانب العسكري والسياسي.
وأوضح المحلل السياسي أن كلمة المشير حفتر جاءت “لتأكيد رسالتين في أن من يمد يده لسلام فالأيادي ستكون ممدوة له، ومن أراد العودة لمربع العبث وتبديد طموحات الشعب خصوصا في حقه بتقرير مصيره فإن الوحدات التي شاهدتموها في الاستعراض ماهى إلا وحدات رمزية فقط وأن القوة الحقيقية أضعاف المستعرضة”.
وأضاف أن “كلمة المشير دعوة مفتوحة للعدو قبل الصديق بضرورة تغليب المصلحة الوطنية وتجنيب ليبيا مسارات سيندم عليها من تغره نفسه، وأكدت أن الجيش أصبح أقوى مما سبق وجاهز لحماية الوطن والشعب في أي وقت”.
وشاركت في الاستعراض وحدات عسكرية من القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وحرس الحدود وقوات إدارة الصاعقة والمظلات.
وأكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة أن القوات المسلحة نجحت في بناء معسكرات التدريب بكامل لوازمها على أحدث طرازا لتخريج جنود جاهزين لحمل السلاح ومقارعة العدو ودحره.
وشبّه حفتر في كلمته بالاستعراض العسكري بقاعدة بنينا اليوم السبت، تجهيز الجيش الليبي بأنه أشبه ما يكون بالمعجزة، لافتا إلى أن الجيش استطاع أن يجهز نفسه بكافة أنواع الذخيرة والأسلحة المتطورة رغم الحظر الجائر على تسليحه.
وقال القائد العام: “هذا هو جيشنا رمز كرامتنا وهذه هي المؤسسة التي نبني على قواعدها مؤسسات الدولة المدنية الموحدة ونضمن بها حماية حدودنا وثرواتنا، ونضمن بها وحدة وسلامة أراضينا، ونضمن بها الدفاع عن أمننا وشرفنا وأعراضنا فاطمئنوا أيها الليبيون ما دام في الجيش قلب ينبض”.
وأشار المشير حفتر إلى هذا الاستعراض المهيب لقواتنا المسلحة يبعث السعادة في قلوب الليبيين، ويلقي الرعب والهلع في قلوب أعداء الوطن الساعين إلى عرقلة السلام، وما تم الاتفاق عليه برعاية دولية، موجها رسالة لهؤلاء: «أصابعنا على الزناد ولن نتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها.. وقد أعذر من أنذر».
ونصح المشير حفتر المشككين في قدرات الجيش الوطني الليبي بتذكر الملاحم التي توجت بقطع دابر الإرهاب في بنغازي ودرنة والهلال النفطي وأقاصي الجنوب والقضاء على فلول الإرهاب والجماعات الإجرامية.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي كانت قريبة من تحرير العاصمة طرابلس، لكن العالم هرع لوقف الزحف، مؤكدا أن كل المؤتمرات الدولية التي انعقدت لاعتماد المسار السلمي كبديل لتحرير العاصمة بالقوة، وأردف: “الحل السياسي السلمي الذي أمضينا سنوات عديدة ندعمه وندعو إليه ونطرق كل الأبواب في الداخل والخارج من أجل أن يتحقق حقنا للدماء وحفاظا على ممتلكات الشعب.
وتابع: “وحرصا على تماسك النسيج الاجتماعي، قررنا الاستجابة لنداء العالم ومنحه الفرصة الأخيرة لدعم الخيار السلمي وأصدرنا الأوامر العسكرية للانسحاب إلى خط سرت الجفرة.
وطالب القائد العام للجيش الوطني الليبي «بحل الجماعات المسلحة في طرابلس وإجراء الانتخابات من الشعب مباشرة دون مماطلة»، مؤكدا أنه لولا وصول «قواتنا إلى مشارف طرابلس وتضحيات ضباط وجنود الجيش الليبي لما حصلت التسوية السياسية، ولم تكن الوفاق لتترك الحكم لولا إطباق الخناق عليها في طرابلس».
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى