وزير إيطالي سابق: المسار أمام استقرار ليبيا لايزال طويلاً
أكد وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينيتي، أن مسار الاوضاع في ليبيا سيشكل حدثا حاسما بالنسبة لإيطاليا وأوروبا، محذرا من فشل حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة التي تواجه تحديات ترتجف أمامها الأيدي، بحسب وصفه.
وقال مينيتي، في مقال نشرته صحيفة «إل فوليو»: “في ليبيا سيتم لعب حدث حاسم بالنسبة لإيطاليا وأوروبا. إذا فكرنا في مصلحة وطنية أوروبية، حالمين بولايات متحدة أوروبية، في ليبيا سنلعب جزءً أساسياً من هذه المصالح وأيضا بالنسبة للمصالح الإيطالية”، حسبما ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
وأضاف “الطاقة والإرهاب والنمو الديمغرافي، من القضايا الآنية الاكثر إلحاحا في أفريقيا، وتبرز مظاهرها بوضوح في ليبيا، والتي تمثل خلاصة لكل ما يحدث في بقية القارة الأفريقية، ومع ذلك، في الأسابيع الأخيرة وصلنا خبر سار من ليبيا. لأول مرة منذ سنوات، تم تشكيل حكومة موحدة للبلاد، حكومة عبد الحميد الدبيبة”.
وتابع “حكومة الوحدة الوطنية الليبية. من الواضح أنها لم تحل كل المشاكل وتواجه مهمة ترتجف أمامها اليدين: العبور بالبلاد إلى التصويت بحلول ديسمبر 2021، فالانتخابات لا غنى عنها ولا يمكننا التفكير في تجاوز الأزمة الليبية بشكل مستدام دون إعطاء الكلمة للشعب”.
واستطرد “المسار أمام استقرار ليبيا لا يزال طويلا ويتضمن انسحاب القوات الأجنبية، كما أن أحد أسباب تأسيس الاتحاد الأوروبي يكمن في التهديد القادم من الشرق. وحتى بعد سقوط حائط برلين لم تدرك أوروبا أن هذا الشرق ينزلق نحو البحر الأبيض المتوسط. روسيا وتركيا هما «قوتان شرقيتان» طورتا علاقة تعارض وتشارك مصالح: أو بالأحرى تقاسم مناطق النفوذ”.
واستكمل “على حكومة الدبيبة أن تبني نظامًا أمنيًا ودفاعيًا يتجاوز دور الميليشيات ويجب أن تواجه أيضًا وباء كوفيد-19، الموجود كما هو الحال في جميع أنحاء شمال أفريقيا. فدعم الدبيبة يجب أن يكون التزاما قاطعا من جانب أوروبا. إذا فشلت تلك الحكومة، فإن الفضاء سينفتح أمام تقسيم نهائي لليبيا إلى مناطق نفوذ وهذا سيكون بمثابة نكسة كارثية للجميع”.
الوسوم