بن شرادة: أكثر من 90 عضوا بمجلس الدولة يخالفون رأي المشري في الاستفتاء على الدستور
كشف عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة، عن انقسام داخل المجلس بشأن الاستفتاء على الدستور، خلافا للموقف الذي أعلنه رئيس المجلس خالد المشري.
وقال شرادة في مداخلة هاتفية عبر قناة “ليبيا الحدث”، رصدتها “الساعة 24″، إن هناك 90 عضوا بمجلس الدولة بصدد التوقيع على وثيقة بخصوص حل الأزمة الراهنة للاستفتاء على الدستور، و30 آخرين سيصدرون بيانا حول ذلك.
وأوضح أن المبادرة تتمثل في التمسك بمشروع الدستور الذي أفرزته الهيئة التأسيسية المنتخبة من الشعب، لكن دون الاستفتاء عليها من الشعب لتعذر ذلك، بل نستعملها كوثيقة دستورية لفترة واحدة”، مردفا: “أفضل الوثيقة الدستورية كقاعدة دستورية لدورة برلمانية واحدة، وليس الاستفتاء، لأن فيها نص على انتخاب الرئيس مباشرة والذي يعد مطلبا شعبيا، وبالتالي يحل الخلاف على ذلك بشأن القاعدة الدستورية”.
وأكد عضو مجلس الدولة أن الاستفتاء على مشروع الدستور غير متاح حاليا لضيق الوقت، لافتا إلى أن مجلس الدولة كان داعما للاستفتاء في السابق عندما كان هناك متسعا من الوقت والدليل اجتماع الغردقة.
واستدرك: “لكن لا أعتقد أن الاستفتاء حاليا سيكون متاحا لأن الليبيين متفقون على تطبيق خارطة الطريق التي تنتهي في 24 ديسمبر،
ومسألة الاستفتاء غير متاحة الآن”.
وأرجع شرادة الخلاف على القاعدة الدستورية، إلى عدم الثقة بين الليبيين، قائلا: “لاحظنا خلافا واضحا في الملتقى، وأعتقد أن له حل، لأن نقاط الخلاف هناك من يطلب الانتخاب المباشر وآخرون يتمسكون بغير المباشر، وهناك من يطلب أن يكون الجسم التشريعي من غرفتين، وهذا يرجع لعدم الثقة بين الأطراف، فمنذ 2011 لا توجد ثقة بين الليبيين”.
وأضاف: “الكل يخاف من الإقصاء غير المباشر، فالطرف الآخر يقول إن هذه الأجسام أثبتت فشلها في الفترات السابقة، وستؤدي لاصطفافات وستخرج حكومة فاشلة كالسابقة،
والطرف الأول يقول إن الوقت الحالي وظروف الانقسامات ربما الرئيس من خلالها سيأخذ الشرعية من الشعب ويعضد سلطته، فالسراج جاء لسنة ونصف واستمر لخمس سنوات، والأجسام المنتخبة استمرت بحماية قوة السلاح بمسمياتها”.
الوسوم