اخبار مميزة

إبراهيم الفيتوري: الإخوان يلعبون بورقة المناصب السيادية للحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية

أرجع المحلل السياسي، إبراهيم الفيتوري، وساطة المغرب بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري، إلى أنها لعبت دورا كبيرا في ملف المصالحة الوطنية، وسبق لها أن احتضنت اجتماعات الصخيرات التي أفرزت الحكومة السابقة.
وقال الفيتوري في تصريحات صحفية رصدتها “الساعة 24″، إن ملف المناصب السيادية تستغله جماعة الإخوان “المدرجة على قائمة الإرهاب في ليبيا”، وتضغط به لعرقلة توحيد المؤسسات، وبالتالي عرقلة إجراء انتخابات في موعدها في ديسمبر المقبل.
وأشار المحلل السياسي إلى أن معادلة اختيار المناصب السيادية صعبة بل تكاد تكون مستحيلة، مؤكدا أن مجلس النواب ومجلس الدولة أطراف مختلفة سياسيا فكيف سيحدث توافق في اختيار هذه المناصب، خاصة وأن تنظيم الإخوان المتحكم في مجلس الدولة يلعب بهذه الورقة للحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية.
وأكد الفيتوري أن دور المجتمع الدولي جاء الآن للتدخل بشكل قوي لحل هذه الأزمة فتصريحات رئيس مجلس النواب الآن التي أكد فيها أن ملف المناصب السيادية سيحال بأكمله لاختيار لجنة من الأمم المتحدة، وأن مؤتمر “برلين 2 ” سيضغط في هذا الاتجاه، يؤكد أن الطرفين (مجلس النواب ومجلس الدولة) عجزا عن التوصل لاتفاق بشأن هذا الملف.
وأوضح المحلل السياسي أن تعنت تنظيم الإخوان بشأن هذا الملف جاء خوفا من الخروج من اللعبة السياسية خالي الوفاض، خاصة وأنه في حال إجراء الانتخابات سيكون قد انتهى سياسيا في ليبيا.
وحاول المغرب خلال اليومين الماضيين التوسط لحل الأزمة إلا أن رئيس مجلس الدولة خالد المشري تمسك باختيار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس مصرف ليبيا المركزي، الأمر الذي رفضه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وأفشل فرصة عقد لقاء بين الطرفين.
وقال رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي إن نظيره الليبي، عقيلة صالح، بذل جهودا مضنية لتسوية الخلافات ولكنها فشلت في النهاية.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى