اخبار مميزة

بعد وصفه عرض بنينا “تأجيج للصراع”.. اللافي للمرة الثانية يشارك احتفالات مليشيات بركان الغضب في مصراتة

لم يكد يجف حبر بيان عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، الموصوف بالقائد الأعلى للجيش الليبي، الذي أصدره الأسبوع الماضي من تركيا، منتقدا العرض العسكري للجيش الوطني الليبي بقاعدة بنينا الجوية، حتى شارك هو في عرض عسكري آخر في كلية الدفاع الجوي بمصراتة، لتخريج دفعة جديدة من مليشيات بركان الغضب التي أهلتها تركيا بموجب الاتفاق الموقع مع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق.
اللافي، شارك في حفل تخريج الدفعة الجديدة من مليشيات البركان، رفقة عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الأخير الذي سمى في خطابه الدفعة بدفعة “البركان” والذي تعهد بتقديم ما يلزم من الدعم والتأهيل العسكري لهؤلاء، حتى ترقيهم لبلوغ مناصب القيادة في الجيش الليبي كما ذكر، متناسيا أن ما تبقى من عمر حكومته لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من الأشهر.
وقال اللافي، في كلمته: “نفخر بتخريج دفعة جديدة من شباب ليبيا المنضمين للمؤسسة العسكرية، ونسعى لتوحيد الجيش الذي هو امتداد الأجداد وكفاحهم ضد الاستعمار، وتحية إجلال وإكبار لكل من صان الوطن، ولقد آن الأوان لتوحيد المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، فلا استقرار دون توحيد المؤسسات، وأشد على أيدي هذه الدفعة وليعلموا ما أعدوا له” وفق قوله.
وقبل أيام، أصدر عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي بياناً منفردا بصفة “القائد الأعلى للجيش”، خلال زيارته إلى تركيا، اعتبر فيه الاستعراض العسكري للجيش الوطني الليبي، بمناسبة ذكرى عملية الكرامة تصرفاً أحادياً يؤدي إلى عرقلة العملية السياسية ويهدد السلم الأهلي ويخلق عوائق أمام توحيد المؤسسة العسكرية.
وقال اللافي في بيانه الذي طالعته “الساعة 24”: “لقد استبشر الليبيون بالتوصل لاتفاق سياسي بحضور كافة الأطياف السياسية أدى إلى توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا وانتخاب المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والتي توجت بمنح الثقة لها، ولقد مثلت هذه الخطوات انبعاث أمل جديد في ليبيا موحدة ومستقرة عبر توحيد مؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش”.
وأضاف: “لقد آلينا على أنفسنا في المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، اتخاذ كافة الخطوات التي تمهد إلى توحيد المؤسسة العسكرية ومن ذلك اللقاء بكافة الأطراف والتواصل الدائم مع لجنة 5+5، ولقد أصدر المجلس بلاغا بخصوص حظر جميع اللقاءات والإدلاء بتصريحات أمام وسائل الإعلام من قبل العسكريين، دون إذن مسبق من القائد الأعلى بهدف خفض التوتر، ومنع كل ما من شأنه المساس بحالة السلم في البلاد، وتعزيز الثقة بين كل الأطراف، وصولا إلى التوحيد الفعلي للمؤسسة العسكرية”.
وتابع البيان: “كما شددنا مرارا وتكرارا مجددا على تجنب القيام بأية تصرفات أحادية ذات طابع عسكري من أي طرف، ومن ذلك المناورات والتحركات الميدانية والاستعراضات العسكرية التى قد تؤجج لا قدر الله نشوء أسباب جديدة للصراع، نسعى جميعا لمنع حدوثها”.
واستكمل اللافي بيانه معتبرا أن “قيام أي طرف من الأطراف بتصرفات أحادية ستعطي المبرر لأطراف أخرى للقيام بتصرفات مشابهة ستؤدى إلى عرقلة العملية السياسية التى تستهدف الوصول إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي، وستخلق عوائق كثيرة أمام توحيد المؤسسة العسكرية، وتهدد السلم الأهلي، وتظهر المؤسسة العسكرية وكأنها قائمة على الانقسام، وأن ما تمر به ليس انقساما طارئا خلفته ظروف الصراع السياسي والعسكري بين أبناء البلد الواحد، نسعى جميعا لتجاوزها بروح الوحدة الوطنية والوئام”.
وواصل: :إننا في هذه المرحلة الهامة من تاريخ ليبيا التي دشنا فيها عملية مصالحة وطنية نناشد الجميع بالتوقف الفوري عن كل ما من شأنه المساس بهذا المسار عبر اتخاذ خطوات أحادية غير محسوبة، كما نناشد كل الدول التي ترعى الاتفاق والبعثة بأن تقوم بدور نشط وفعال لتفادي أية تطورات تهدد ما تم إنجازه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى