قوات الأمن بمقر رئاسة الحكومة تمنع وسائل الإعلام من تغطية وقفة الأطباء
تعرض ممثلو النقابات الطبية الأربعة المشاركين في الإضراب للاعتداء من بعض قوات الأمن المكلفين بحراسة مقر الحكومة بمنطقة طريق السكة، حيث شهدت الساحة المقابلة للمبنى بعض التجاوزات من أفراد الأمن في حق الأطباء وبعض ممثلي وسائل الإعلام.
وعلمت «الساعة24» من مصادرها، أن قوات الأمن المكلفة بحراسة مقر الحكومة بنادي السكة منعت وسائل الإعلام من تصوير الوقفة الرمزية التي نظمها ممثلو النقابات الطبية الأربع وهي نقابة الأطباء والأسنان والمهن الطبية المساعدة والصيادلة أمام المبنى الحكومي.
وذكر المكتب الإعلامي للنقابة العامة للأطباء، في تصريحات خاصة لـ«الساعة24» أن القوات المكلفة بحراسة مبنى رئاسة الحكومة منعت أي شخص من تصوير وقفة الأطباء، بل وهدد بعض ممثلي وسائل الإعلام الذي حاولوا القيام بدورهم في تغطية الحدث.
وأكد أحد المشاركين في الوقفة الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الأمن صادر هاتف أحد الأشخاص الذي حاول تصوير وقفة الأطباء الرمزية أمام المبنى الحكومي بطريق السكة، وراح يهدد بذلك الأطباء ووسائل الإعلام بأن ذلك سيكون مصير أي شخص يحاول تصوير الأحداث.
وأوضح المكتب الإعلامي للنقابة العامة للأطباء أن الإضراب الذي يشارك فيه الأطباء اليوم الأحد انطلق داخل أماكن عملهم، لكن الوقفة التي تمت أمام مبنى رئاسة الحكومة هي مجرد إحدى فعاليات الإضراب الرمزية التي يشارك فيها ممثلون من النقابات الطبية الأربعة، دون أي زخم أو زحام يتطلب أي تدخل أمني.
وتابع أن الأطباء حاولوا إقناع تلك القوات بأن هذه الوقفة تعد أحد الحقوق التي منحتها المادة 14 من الإعلان الدستوري في حق التظاهر السلمي، مشيرا إلى أنه لا توجد أي استجابة من أي ممن ممثلي الحكومة لمطالب للأطباء المرفوعة.
ووجهت النقابة العامة للأطباء رسالة إلى جميع أعضائها المشاركين في الإضراب الذي أعلنته أمس السبت، لتوضيح مواعيد الإضراب وخطواته وآلياته.
وذكرت النقابة، في بيان لها اليوم الأحد، «أن الإضراب سيكون ثلاث ساعات يوميا في مكان العمل، وسيكون اليوم الأول فقط وقفة أمام مقر الحكومة بطريق السكة للموجودين طرابلس أو يمكنهم الوصول إليها.
وأوضحت النقابة العامة للأطباء في رسالتها إلى جميع أعضائها، أن باقي الأسبوع سيكون في مكان العمل، وبقية المدن في مكان العمل منذ اليوم الأول.
وأصدرت النقابة العامة لأطباء ليبيا، أمس السبت، بياناً دعت فيه، عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إلى تقديم الاعتذار الرسمي، ورد الاعتبار لكافة الكوادر الطبية والطبية المساعدة على مستوى البلاد، عما بدر من الغرابلي مدير إدارة دعم القرار بالمجلس الرئاسي، بعد وصفه الأطباء بالمليشيات البيضاء.
الوسوم