بلحاج بعد «تفجير داعش»: الحل الواقعي في حماية تضحيات «الأحرار» الذين قاوموا «الطغيان» في طرابلس
عقب ساعات قليلة من تفجير سبها الإرهابي، الذي تبناه تنظيم داعش، خرج القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب وزعيمها السابق الهارب إلى تركيا، عبد الحكيم بلحاج، متحدثا عما أسماه الحل الواقعي في حماية تضحيات من وصفهم بـ«الأحرار الذين قاوموا الطغيان في طرابلس».
وقال بلحاج في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد التفجير الإرهابي بساعات: “ذكرى صد «العدوان على طرابلس». «أبطال» بذلوا أرواحهم فلا تخذلوهم”، على حد قوله.
وأضاف “تمر على وطننا ذكرى «العدوان على طرابلس» والتي بددت الغشاوة على الكثير من أبناء الشعب الليبي ممن اعتقدوا وجود جيش نظامي يريد بسط سيطرته على البلاد ويحقق أمن وسلامة مواطنيها”، بحسب تعبيره.
وتابع “الحقيقة أن العالم شاهد الجرائم التي استهدفت المدنيين وأرزاق الناس، ووقف العالم على حقيقة «إجرام المهاجمين»، وحجم جرائمهم ماثل للعيان، نحتاج سنوات من الجهد للتعافي من تلك المغامرة الفاشلة”، وفقا لحديثه.
واستطرد “«العدوان على طرابلس» تصدى له «أحرار ليبيا» ممن يرفضون «الطغيان» وأن يحكمهم «فرد متسلط» يرفض حرية الليبيين، ولا أحد يدرك حجم ما أصاب بلادنا في الأعوام الماضية ويقول إن أوضاعها طبيعية، فالحل العسكري ليس الطريق للملمة جراح ليبيا. ومحاولات المجتمع الدولي لمساعدة ليبيا لم تعد محل ثقة كبيرة بين الليبيين”، على حد وصفه.
واستكمل “الحل السياسي القائم تهدده طموحات الساعين للسلطة وكذلك المخربين والمستفيدين من حالة الفوضى، الحل الواقعي هو حماية تضحيات «الأحرار» الذين قدموا أرواحهم في كل معارك الحرية ومقاومة الطغيان”، بحسب تعبيره.
وواصل “من دافع على طرابلس عليه أن يؤمن أن بناء الدولة وتوحيد مؤسساتها العسكرية والأمنية هو أمر مقدم على كل الصراعات السياسية والمصالح المادية. رفاق الشهداء ممن بذلوا أرواحهم دفاعاً عن طرابلس مطالبون بحماية تضحية رفاقهم، رحم الله ضحايا العدوان على طرابلس والمجد للمدافعين عنها من أبناء كل المناطق والمدن الرافضة لحكم الفرد”، وفقا لقوله.
وأمس الأحد، أدانت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بأشد العبارات حادث سبها الإرهابي، واصفة إياه بـ«الجبان» الذي أستهدف رجال الشرطة بطريق سبها الزراعي بالقرب من مفترق بوابة أبناء مازق مساء السبت الموافق 6 مايو 2021م.
وكشفت الوزارة في إيجاز صحفي ملابسات الحادث قائلة: “قام سائق مركبة ألية نوع شاحنة صغيرة كيا المعروفة بـ«كيا فرسان» كانت تحمل على متنها «خردة» بتفجير المركبة وذلك عند وصوله البوابة المشار إليها مما أدى إلى استشهاد كلا من نقيب إبراهيم عبد النبي الخيالي، رئيس قسم البحث الجنائي سبها وملازم عباس أبوبكر علي، وجرح عدد (5) أعضاء أخرين تابعين لمديرية أمن سبها ومنتدبين للعمل بجهاز المباحث الجنائية وإحداث أضرار مادية جسيمة بالبوابة”.
الوسوم