المصباحي: الإخوان يسعون لتأجيل الانتخابات لعلمهم بمصيرهم الفاشل فيها
رأى رئيس مركز التمكين للبحوث والدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد مسعود المصباحي، أن سعي إخوان ليبيا للاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات يوضع تحت بند خلط الأوراق طمعا في استمرار المرحلة المؤقتة، وعدم الوصول لمرحلة دائمة وسلطة منتخبة.
وقال المصباحي في تصريحات صحفية رصدتها “الساعة 24″، إن مسودة الدستور، في حال رفضت من الشعب الليبي، ستجرى بعدها عملية استفتاء أولى وثانية ينتج عنها زعزعة استقرار البلاد.
وتابع الباحث السياسي أن كل المناورات السياسية لتنظيم الإخوان تهدف إلى تأجيل الانتخابات لأنهم يعلمون أن مصيرهم فيها الفشل الذريع، لافتا إلى “وجود قوى خارجية (لم يسمها) تسعى لاستمرار ليبيا في حالة اللا دولة سواء من الداعمين للتنظيمات الإرهابية أو غيرهم”.
وحول ما قد ينتج عن تأجيل الاستحقاق السياسي القادم، قال المصباحي إن شهر يوليو المقبل سينتج عنه إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وفي السياق نفسه، أوضح المصباحي أن ألمانيا وجهت دعوة لكافة الدول المعنية بالملف الليبي لوضع النقاط على الحروف لكافة المسائل العالقة وحلحلة بعض الإشكاليات، محذرًا من عدم التوافق وإقرار يوم الانتخاب لأنه سينسف كل الجهود وسيضع السلطة الليبية المؤقتة في مرحلة اللا شرعية طالما أن مجلس النواب حدد لها تاريخ 24 ديسمبر القادم لنهاية مهامها.
وتحاول جماعة الإخوان في ليبيا وضع عراقيل أمام الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر، من خلال التمسك بالاستفتاء على الدستور قبل الاستحقاق السياسي القادم، وتعطيل ملف المناصب السيادية.
وقال رئيس مجلس الدولة خالد المشري خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق «المهاري» في طرابلس، إن المجلس الاستشاري للدولة «لن يذهب إلى النهاية في ملف المناصب السيادية إلا إذا حدث تقدم في واضح في ملف توحيد المؤسسة العسكرية وإنهاء انقسامها».
وأعلن المشري، عن فتح باب القبول وتقديم السير الذاتية للمناصب السيادية ابتداء من اليوم ولمدة ثلاثة أيام، وفقا لمخرجات اجتماعات «أبوزنيقة 1»، على حد قوله.
ودعا الراغبين في الترشح للمناصب السيادية إلى التقدم بالسير الذاتية كلا إلى عضو دائرته، مؤكدا التزام العضو بعرض السير بكل «شفافية تامة»، وحتى موعد الإغلاق مساء الجمعة، ليتم فرز الملفات على مدى أربعة أيام ثم بعد ذلك يتم إعطاء المقبولين الفرصة في بث مباشر لعرض برامجهم أمام الليبيين، وفق قوله.
وادعى المشري أن مجلسه متمسك بإجراء الاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات، زاعما القدرة على إنجاز هذا الاستحقاق دون تعارض مع الموعد المحدد للانتخابات العامة في ديسمبر من العام الجاري.
وأضاف المشري أن مجلسه يرفض توحيد مؤسسات الدولة دون توحيد المؤسسة العسكرية، على حد زعمه.
الوسوم