«قشوط»: قادة التنظيمات الإرهابية في المغرب العربي لا تريد الاستقرار لليبيا
قال المحلل السياسي محمد قشوط، إن قادة التنظيمات الإرهابية في المغرب العربي لا تريد الاستقرار لليبيا، لأنه يشكل خطرا على وجودها، فمثلا قادة التنظيمات المتطرفة في الجزائر يروا في ليبيا “الملاذ الآمن”، فقد تنقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب والذي يتزعمه مختار بلمختار إلى مدن أوباري وسبها، ورصدته قوات الجيش الليبي في مدينة أجدابيا أثناء معركتها ضد الإرهاب في بنغازي ودرنة.
وأشار قشوط، فى تصريحاتة تليفزيونية رصدتها “الساعة 24″، أن الفوضى في جنوب ليبيا ليست فقط “ملاذا آمنا” لهذه العصابات من المطاردة الأمنية في بلادها، ولكن للتدريب والتسليح السهل، ولتكوين ثروات ضخمة دون تقيد بقوانين أو خوف من الحساب.
وأضاف قشوط، أن أبرز مصادر هذه الثروات هي تجارة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والسلاح إلى مناطق النزاعات والتوترات داخل أفريقيا والمنطقة العربية، بخلاف ابتزاز الدول بالتفجيرات التي يتدربون عليها ويخططون لها داخل ليبيا، مثمنا تحركات الجيش الليبي سواء في مرزق وسبها وأوباري وغيرها مما يقلل من نمو هذه التنظيمات ومن أنشطتها الإجرامية، ويمنع تدفقها إلى خارج البلاد.
وعن تأثير الصراعات في دول الجوار على الحالة في جنوب ليبيا، والعكس، أوضح قشوط ، أن مما يزيد الأمر صعوبة تمدد المعارضة التشادية والسودانية هناك، وبقاء الجنوب بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية التي تتمدد عبر مسارات عدة هي: من الجزائر إلى الجنوب، أو من النيجر وتشاد ومالي”.
وضرب قشوط، مثالا على تأثير هذا على التكوين السكاني الليبي في جنوب البلاد، بأنه منذ وقوع مدينة مرزق التي تعتبر شريانا رئيسيا للجنوب تحت وطأة التنظيمات الإرهابية في 2019، وقعت موجات كبيرة من النزوح والتهجير لأهلها، ما أدى إلى فراغ كبير لصالح الجماعات الإرهابية هناك.
وأكد أن وجود تنسيق بين الجيش الليبي وبين الأعيان والقبائل لشن حملات أمنية موسعة لاستتباب الأمن والقضاء على التنظيمات الإرهابية.
الوسوم