فرنسا: ننتظر من أردوغان أفعالا وليس أقوالا خاصة في ليبيا
رحب وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، ما وصفه “وقفا في الهجمات الكلامية” بين باريس وأنقرة وطالب في المقابل بمبادرات ملموسة من الرئيس رجب طيب اردوغان حول سلسلة من القضايا الخلافية.
وقال لودريان لشبكة “بي اف ام-تي في” الجمعة :”ثمة هدنة في الهجمات الكلامية، أنه لأمر جيد لكنه غير كاف”، معتبرا أن العلاقة الثنائية باتت “في مرحلة تعاف”، مضيفا “وقف الهجمات الكلامية لا يعني أفعالا وننتظر من تركيا أفعالا حول ملفات حساسة خصوصا في ليبيا وسوريا وأيضا في شرق المتوسط وملف قبرص”، وقال “سنرى ما اذا كان اردوغان قد تغير ليس فقط بالأقوال ولكن بالأفعال”.
وقال لودريان “كان هناك القليل من الانفتاح، سنبدأ العمل مع الأتراك بشأن مسألة ليبيا ولا سيما الميليشيات لأنهم من مؤيدي نشر الميليشيات في ليبيا”، في شرق المتوسط حيث وقعت حادثة بين قطع حربية تركية وفرنسية في يونيو 2020، دعمت باريس أثينا أمام طموحات أنقرة المتعلقة بالغاز.
وبعد أشهر من التوتر، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي الإثنين في بروكسل في “أجواء هادئة”، وتعهدا ب”العمل معًا” في ملفي ليبيا وسوريا بحسب باريس.
وتطالب فرنسا ودول عديدة برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة – قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 20 ألفًا في نهاية 2020 – المنتشرين في ليبيا لترسيخ آمال السلام التي تم رسمها في الأشهر الأخيرة في هذا البلد.