امغيب: عرض الدبيبة المسرحي أنقذ المليشيات من إدراجهم على “قائمة المعرقلين”
علق عضو مجلس النواب سعيد امغيب على فتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الطريق الساحلي من الغرب قائلًا إن “الجهة المنوط بها هذا العمل والمخولة به هي لجنة 5+5، أما ما قام به الدبيبة الغرض منه إرسال رسائل يقول فيها أنني استطعت فتح الطريق وهذا غير صحيح“.
وأشار امغيب خلال تصريحات رصدتها ” الساعة 24 “، إلى أن فتح الطريق من قبل الدبيبة ما هو إلا تنفيذ لنصائح وجهت له من قبل بعض الدول التي ضغطت في هذا الجانب، ونصحت بفتح الطريق قبل مؤتمر برلين 2، خاصة أن الاجتماع القادم للجنة 5+5 كان سيتضمن الإعلان عن تسمية المعرقلين لفتح الطريق.
وأشار إلى أن الاحتفال الذي قام به الدبيبة والعرض المسرحي والركوب في جرافة وقيادتها لفتح الطريق هذه أمور يعتقد أنه من خلالها سيضحك على الشعب الليبي والمجتمع الدولي الذي يعلم كل شيء، وأن الدبيبة عجز بالفعل عن فتح الطريق الساحلي.
وأضاف: “بعد الضغط من بعض الدول التي ألزمت المليشيات بفتح الطريق، استجاب الدبيبة لمطالبهم وهذا قولًا واحدًا، الدبيبة لا يستطيع فتح الطريق إلا بعد أن وعدهم أو سيّل لهم؛ لأن هناك حديثًا تم خلال الأيام الماضية أن الدبيبة صرف أكثر من 30 مليار دينار ليبي في 100 يوم الماضية، ويصرف كما يريد بالاتفاق مع الصديق الكبير، أعتقد أن هذه قناعتي أيضًا بأن المليشيات لم تسمح بفتح الطريق إلا بعد أن سيل لها المبلغ بالكامل، أو تحصلوا على ضمانات كاملة ليتحصلوا على المبلغ بعد فتحه”.
كما تابع: “مع العلم أن الدبيبة حاول إنقاذ المليشيات ومعالجة الأخطاء التي وقعوا فيها في هذا التصرف، كان الأحرى به أن يفتح المقاصة في المنطقة الشرقية ويعمل على زيارة المدن ويفتح خطوط التواصل، لكن أن تقفز على هذا الإنجاز الذي حصل والذي لا يمكن أن يتم إلا باتفاقات جنيف وعمل لجنة 5+5، وتقفز عن هذا العمل وتنسبه لنفسك لتخرج نفسك أمام العالم أنك من فعل ذلك، هذا أمر غير مقبول ولا يمكن تصديقه”.
وقال: “الحديث عن المبلغ صدر وخرج من تصريحات الجانب الآخر، وهناك معلومات صحيحة تؤكد أن الدبيبة صرف المبالغ ومن ضمنها توفير المال للمليشيات، بالتالي أن تتحصل المليشيات على الدعم يعني أن الدبيبة لا يسعى لحل المشكلة وفتح الطريق، بل يسعى لتعقيدها، الجيش الليبي حمى وأمن المنشآت النفطية طيلة السنوات الماضية، وكوفئ بأنه لم يجد أي ميزانية له في قانون الميزانية المقدمة من الدبيبة، وفي المقابل يرضخ لمطالب المليشيات ويصرف لهم الأموال ولا أحد يصدق أن المليشيات فتحت الطريق الساحلي بدون الحصول على ضمانات أو الأموال التي طلبتها”.
وأوضح امغيب أن هناك عدة لجان شكلت في الجلسات الماضية للبرلمان، منها لجنة متابعة المصرف المركزي ولجنة متابعة عمل الحكومة ولجنة متابعة إعداد الموازنة العامة للدولة؛ لكن الأهم أن الدبيبة استدعي لحضور جلسة يوم 29 في طبرق الأسبوع بعد القادم لسؤاله عن: ماذا فعل بالـ 100 يوم الأولى للحكومة؟ وكيف وضع الميزانية التي يدور حولها جدل كبير؟
وأردف: “الدبيبة وما قام به من عمل ومحاولات في اليومين الماضيين حتى أنه ما زال قبل مؤتمر برلين يحاول زيارة بنغازي والتواجد فيها، قلت أنه يريد أن يرسل رسالة للمجتمعين في برلين 2 حتى إذا سئل ماذا قدمت؟ سيقول فتحت الطرق وقمنا بزيارة بنغازي، هذه الأمور لولا برلين لم تحدث، والطريق لولا الضغط الدولي وبرلين لم يفتح، مع العلم أن هذا الفتح مشروط بعدة شروط تكاد تكون تعجيزية، وكأن الذي قام بفتح الطريق هو الدبيبة وهو كلام غير صحيح، من قام بهذا العمل هو الاتفاق الذي تم في جنيف وما صدر عنه في اتفاقيات لجنة 5+5 في فتح الطريق الساحلي، والذي لم ينفذ إلا جزء بسيط منه اليوم بادعاء الدبيبة أنه من فعل ذلك”.
وبيّن أن وجود عبد الحميد الدبيبة ومحمد المنفي في مؤتمر برلين 2 وتأثير ذلك على خروج المرتزقة من ليبيا يكمن في المطالبة بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد؛ لأن ذلك سيعطي أهمية كبيرة للمجتمعين، وقد تصدر من ضمن بنود وتوصيات المؤتمر التي سيصدر بها قرار من مجلس الأمن والمطالبة بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، لكن في حال لم يطلب الدبيبة ذلك وبرر وجود القوات التركية فإن الوجود التركي والأجنبي سيبقى ولن يستطيع أحد إخراجهم، وفقًا لحديثه.
وأوضح أن بعض الدول سعت لعقد مؤتمر برلين 2 المتوقع أن يصدر فيه قرار من كل الدول المعنية والمجتمع الدولي متعلق بالشأن الليبي وبخروج المليشيات والمرتزقة من ليبيا.
وفي الختام قال امغيب: “إن لم يكن الطلب ليبيًا من الحكومة والرئاسي فإن ذلك سيعرقل المسألة، وقد نجد بعض الدول التي من مصلحتها وجود المليشيات والمرتزقة والقوات الأجنبية التي تدفع تجاه الدفاع والمطالبة التي قد يطلبها رئيس الحكومة، أو يبرر وجود هذه القوات والمرتزقة، بحكم أنه وفي يوم من الأيام قال الأتراك: إننا جئنا وفق اتفاقية دولية. والقول هذا يرددونه في كل تجمع وملتقى سياسي، يقولون: إن وجودهم في طرابلس شرعي ولم نأتِ كغزاة ومحتلين”.
الوسوم