اخبار مميزة

عبدالهادي دراه: نرفض “الانتخابات بدون شروط”.. ولا نتدخل في السياسة

هدد الناطق باسم ما تدعى “غرفة عمليات سرت الجفرة” عبد الهادي دراه، بالتدخل ضد ما وصفه بالعبث، على حد وصفه.
وقال دراه في تصريحات نشرتها وسائل إعلام موالية لجماعة الإخوان، المدرجة على قائمة الإرهاب بقرار من مجلس النواب، إنهم يرفضون البيان الذي يرفض وضع أي شروط فى القاعدة الدستورية، ويريد انتخابات بدون شروط، وهو ما يُعدّ تدخلا في الشأن السياسي، في إشارة إلى بيان الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري حول القاعدة الدستورية.
وأضاف دراه: “نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، وإذا لم يُوقَف هذا العبث فستكون لنا مواقف سياسية واضحة”، بحسب زعمه.
وتابع: “التزمنا لكوننا عسكريين بالابتعاد عن الأمور السياسية والتصريحات ذات الطابع السياسي، وحرصنا على الالتزام بأوامر القائد الأعلى المتمثل فى المجلس الرئاسي ووزير الدفاع”، وفق ادعائه.
 واستكمل: “الطرف الآخر لا نرى منه أي التزام بالقواعد العسكرية، ويواصل التدخل فى الأمور السياسية عبر التصريحات أو البيانات، وهذا البيان الأخير خير دليل” على حد زعمه.
استحقاق انتخابي
في المقابل، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية دعمها لكل الجهود المبذولة من أجل إرساء السلام في ليبيا وعودة الاستقرار، تحقيقا لأماني الشعب الليبي لينعم فيه بحياة آمنة وعودة المسار الديمقراطي الذي طال انتظاره، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر 2021م وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2570 لسنة 2021م.
وأورد المتحدث باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري، قرار مجلس الأمن الذي نص على أن “تقوم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بالأعمال التحضيرية اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية حرة ونزيهة وشاملة على النحو المبين في خريطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، بالإضافة لاتخاذ كل الترتيبات اللازمة لضمان المشاركة المتساوية والهادفة لكل الليبيين وكذلك توفير التمويل المالي للمفوضية العليا للانتخابات”.
وقال المسماري في بيانه الثلاثاء الماضي، إن “القيادة العامة تدعم بشكل كامل إجراء الانتخابات في موعدها، فالشعب الليبي لا يقبل التأجيل أو التأخير أو التغيير في موعد إجراء الانتخابات من أي طرف، كما نأمل من بعثة الأمم المتحدة ضرورة اتخاذ كل التدابير وتحمل مسؤوليتها لإجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه”.
وأضاف المتحدث باسم القيادة العامة، في بيانه الذي طالعته “الساعة 24″، قائلا: “نحن ندعم جهود البعثة الأممية لإعادة الاستقرار في ليبيا من خلال نجاح أعمال الحوار السياسي الذي يتطلع إليه الليبيون جميعاً للوصول لصياغة قاعدة دستورية توافقية تسمح للجميع الدخول في السباق الانتخابي بدون شروط مسبقة، وليحتكم الليبيون إلى صندوق الانتخاب ولإرادتهم في اختيار من يقود ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار والسلام الدائم”.
وشدد المسماري على أن “الحوار السياسي الحالي هو فرصة تاريخية أمامنا جميعاً والتي يجب استغلالها على النحو الذي يخرج بلادنا من أزمتها المعقدة والمتشابكة داخليا وخارجياً ، وكيفية الخروج بمسودة دستورية يجب أن ترى النور وتضئ الطريق بهدف تأمين حياة مستقرة وأمنه يستحقها الليبيين”.
وتابع: “من المهم اغتنام فرصة انعقاد مؤتمر برلين الثاني في 23 يونيو الجاري وتقديم الشكر والتقدير الكبيرين لدولة ألمانيا الاتحادية على استضافتها أعمال مؤتمر برلين الأول والثاني، آملين التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها، والتزام حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تسهل مهام المفوضية العليا للانتخابات ودعمها بالإمكانيات المطلوبة، كما نتطلع من الدول المنخرطة في مؤتمر برلين بذل كل الجهود التي تضمن المغادرة الفورية للقوات النظامية الأجنبية وكذلك جميع المرتزقة من ليبيا بإشراف بعثة الأمم المتحدة”.
وجدد المسماري التأكيد على “الدعم الكامل للجهود الصادقة والحقيقية التي تضمن خروجهم جميعاً من بلادنا، فهناك اللجنة العسكرية 5+5 التي قامت وتقوم بجهود عظيمة لتطبيق نتائج مؤتمر برلين الأول”، داعيا إلى ضرورة دعمها وتسهيل مهامها على النحو الذي يؤدي لتنفيذ الترتيبات الأمنية ونزع السلاح من الجماعات غير النظامية والخارجة عن القانون، وغيرها من الخطوات الهامة التي تعمل هذه اللجنة بخطوات ثابتة لتنفذها وفقاً لقرارات مجلس الأمن ونتائج مؤتمر برلين.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى