للتمديد لحكومة الدبيبة.. مخطط جديد للانقلاب على خارطة الطريق وتعطيل الانتخابات
كشف أعضاء بملتقى الحوار السياسي عن محاولة للانقلاب على خارطة الطريق وانتخابات ديسمبر، خلال الاجتماعات التي تديرها الأمم المتحدة في سويسرا، والتي تهدف إلى تهيئة الظروف القانونية المواتية لإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر، والتي يأملون أن تكون بداية «عهد جديد» في البلاد.
وعلى عكس هذه الأهداف، استغلت جماعة الإخوان المسلمين “المدرجة على قائمة الإرهاب بقرار مجلس النواب”، عناصرها وحلفاءها بملتقى الحوار في تمرير أجنداتها لتأجيل الانتخابات بأي ثمن، بعد تيقنها من فشلها بالشارع، ونبذ المواطنين لها بسبب جرائمها خلال السنوات الماضية.
انقلاب
وفي هذا السياق، قال أعضاء بملتقى الحوار في رسالة لـصحيفة “المرصد”، إن الملتقى يشهد انقلابا على خارطة الطريق وانتخابات ديسمبر من قبل أعضاء بمجلسي النواب والدولة وأصحاب المصلحة في تمديد سلطة حكومة الوحدة الوطنية.
وأضافت الرسالة أن بعض “المنقلبين” يرفضون الانتخابات وتنكروا حتى لتاريخ إجرائها الذي شاركوا في تحديده بخارطة الطريق في نوفمبر الماضي بتونس.
وتابعت الرسالة: “كل المعرقلين للانتخابات في الملتقى كانوا موافقين قبل عدة أشهر على تاريخ 24 ديسمبر، وتغيّر رأيهم الآن يطرح علامات استفهام مريبة”.
واستكملت الرسالة: “تبين أن بعض الأعضاء لم يكن يهمهم في نوفمبر سوى تشكيل حكومة جديدة وتأبيد حكمهم للشعب وعندما حان الوقت ثبت أن نيتهم ليست صادقة في الانتخابات”.
حلفاء الدبيبة
وتتسق هذه الرسالة مع ما كشفه مصدر بملتقى الحوار السياسي في تصريحات خاصة لـ ” الساعة 24 “، أمس الثلاثاء، عن أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة يحاول بالتنسيق مع أعضاء الملتقى “علي دبيبة، زياد دغيم، أكرم جنين، عبدالله الشيباني، عبدالمجيد مليقطة “، تأجيل انتخابات 24 ديسمبر المرتقبة، التي نصت عليها خارطة الطريق الليبية.
وأكد المصدر أن الدبيبة يحاول بالتنسيق مع عدد من أعضاء الملتقى التمديد لحكومته لمدة عامين قادمين وتأجيل انتخابات 24 ديسمبر المرتقبة.
وأشار المصدر إلى أن عددا من أعضاء لجنة الحوار من بينهم “علي دبيبة، وزياد دغيم، وأكرم جنين، وعبدالله الشيباني، وعبدالمجيد مليقطة ” يسعون للضغط على باقي الأعضاء للتمديد للحكومة ” المؤقتة ” لمدة عامين قادمين.
محاولات مرفوضة
في المقابل، رفض الشيخ حسن مبروك، عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية، محاولة التمديد لحكومة الوحدة الوطنية، بقيادة عبدالحميد الدبيبة خلال الفترة المقبلة، ورأى أن مصيرها الفشل.
وأكد مبروك في تصريحات صحفية رصدتها “الساعة 24″، أنه يوجد عدد كبير من أعضاء ملتقى الحوار يتطلعون للخروج بنتائج تعرقل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية نهاية العام الجاري لحماية مصالحهم، موضحاً أن هناك أصواتاً تسعى لعرقلة أي جهد لإنجاز الاستحقاق الانتخابي.
وشدد مبروك على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية نهاية العام، وعدم إقصاء أي طرف من الأطراف الليبية في المرحلة المقبلة، موضحاً أن إنجاز الاستحقاق الانتخابي هو الحل الوحيد في ليبيا وأن أي محاولة لإقصاء أي طرف ستدفع بالبلاد نحو المربع الأول والعودة لحالة الاحتراب.
عراقيل الإخوان
إلى هذا، فإن تنظيم الإخوان المدرج على قائمة الإرهاب في ليبيا، يخطط لإبعاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عن الليبيين إلى أقصى مدة، عبر عراقيل سياسية من بينها المناداة بالاستفتاء على الدستور، الأمر الذي يتعذر معه استكمال خارطة الطريق المتفق عليها في جنيف، بانتهاء الفترة الانتقالية في 24 ديسمبر المقبل.
ويسعى التنظيم الإرهابي في حال تعذر الاستفتاء على الدستور، للعمل على قبول الدستور لدورة برلمانية واحدة، وإذا تعذر أيضا هذا الأمر فسيتجهون لانتخابات برلمانية من غرفتين غرفة تكون بمدينة بنغازي، وهي مجلس النواب، وأخرى تكون في طرابلس وهو مجلس الشيوخ.
وبعد فشل محاولات الإخوان خلال الفترة الماضية للترويج لتأجيل الانتخابات، نادت بإجراء انتخابات رئاسية لكن بصلاحيات محدودة للرئيس وصلاحيات أوسع للبرلمان، بحسب المخطط الذي كشفه القيادي الإخواني ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري في حديث جرى قبل أيام على منصة “كلبهاوس”.
الوسوم