«فركاش»: الصراع على رئاسة ليبيا وضعف البعثة تسببا في انهيار «حوار جنيف»
أكد المحلل السياسي فرج فركاش، إن “فشل ملتقى الحوار السياسي في الوصول إلى توافق حول القاعدة الدستورية كان متوقعاً منذ البداية”.
واعتبر فركاش، في تصريحات صحفية لوكالة “سبوتنيك”، رصدتها “الساعة 24” أن الصراع كان من أجل وصول أشخاص بعينهم لرئاسة البلاد.
ولفت إلى أن “فشل ملتقى الحوار السياسي في الوصول إلى قاعدة دستورية متوافق عليها هو أمر توقعناه منذ مدة خاصة أن الصراع كان بين أقطاب وأطراف بعضها تحاول تمكين وصول أشخاص بعينهم للرئاسة وبدون مواد تحول دون ذلك، وبين أطراف أخرى استطاعت أن تنسف هذه المواد بمواد أخرى مضادة في القاعدة الدستورية المقترحة من قبل اللجنة الاستشارية”، مؤكداً أن “هذا تسبب في حالة من الارتباك تمثل عدم التوافق”.
وأرجع المحلل السياسي سبب ارتباك المشهد إلى “ضعف القيادة في البعثة الأممية وافتقارها إلى شخصية فاعلة وصارمة مثل ستيفاني ويليامز”، مشيراً إلى أن “انعدام الثقة أدى إلى اتساع الهوة بين رؤى الأطراف المتخاصمة”.
وقال:” هذه الهوة لن يتم جسرها إلا بتحقيق أهم الضمانات، وهو توحيد المؤسسة العسكرية وتفكيك المليشيات والكتائب المسلحة”.
ورجح فركاش، عدم تمكن الملتقى من الوصول إلى القاعدة الدستورية المنشودة “في ظل هذا الانقسام والتشظي الأمني والعسكري، ومع استمرار المناكفات بين مجلسي النواب والدولة”.
واتهم مجلس النواب بـ “الاستمرار في استخدام المناصب السيادية كعصا ابتزاز لتمرير الميزانية، برغم أن هذه المناصب السيادية لا علاقة للحكومة بها”.
وتابع: “الحل الواضح أمام الجميع هو الحل الوسط، ويتمثل في الذهاب إلى انتخابات برلمانية في 24 ديسمبر على أساس مواد الدستور الحالي أو قاعدة دستورية متفق عليها من قبل المجلسين، وتتجدد من خلالها الشرعية البرلمانية، وتتوحد في جسم واحد، تليها فترة تتوحد فيها المؤسسة العسكرية وبضغط ودعم دولي ويتم خلال هذه الفترة الاتفاق على تعديل مشروع الدستور وطرحه للاستفتاء أو اعتماده ثم تجرى الانتخابات الرئاسية لننتقل بعدها إلى مرحلة دائمة.
واستطرد: “هذا هو أحد أهداف خارطة الطريق للفترة التمهيدية، غير ذلك ربما نرى مزيدا من التشظي العبثي واستمرار للانقسام السياسي والعسكري”.
الوسوم