جلال الفيتوري: انقسامات ملتقى الحوار الليبي “مدبَّرة سلفا”
رأى جلال الفيتوري، أستاذ القانون الدولي، أن الانقسامات التي ظهرت في ملتقى الحوار الليبي التي عقدت لمدة 5 أيام في جنيف “مدبَّرة سلفاً”.
وقال الفيتوري في تصريحات صحفية رصدتها “الساعة 24”: “لا يخفى على أحد أن الدول الأجنبية التي تحتكر ملف ليبيا، تضغط على مَنْ يمثِّلها داخل ملتقى الحوار في جنيف، كل دولة تدعم جانبًا معينًا، ولها موقف من كيفية إجراء التصويت وشروط الترشُّح”.
وأكد المحلل السياسي أنه من خلال التلاعب بالعملية، يأمل اللاعبون الأجانب ضمان وصول “المتعاونين” معهم إلى السلطة، وتمثيل مصالحهم في إعادة إعمار ليبيا، المربحة بعد الحرب.
واختتمت يوم الجمعة الماضي، اجتماعات ملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا، التي دامت 5 أيام للنظر في مقترح قدمته اللجنة القانونية المنبثقة عنه لإقرار قاعدة دستورية للانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021.
وقدم عدد من أعضاء الملتقى ثلاث مقترحات أخرى. وكان بعضها متسقا مع خارطة الطريق، وبعضها لا يتفق مع خارطة الطريق، وسعى البعض الآخر إلى وضع شروط مسبقة للوصول إلى تاريخ 24 ديسمبر.
كما شكل أعضاء الملتقى لجنة توافقات لإيجاد أرضية مشتركة ومحاولة جسر الهوة بين مختلف المقترحات، وعلى الرغم من كل هذه الفرص، لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بين أعضاء الملتقى بشأن مقترح قاعدة دستورية.
وحثت البعثة الأممية أعضاء الملتقى على مواصلة التشاور فيما بينهم للتوصل إلى حل توفيقي عملي وتعزيز ما يوحدهم، وأكدت أنها ستواصل العمل مع أعضاء الملتقى ولجنة التوافقات من أجل بذل المزيد من الجهود لبناء أرضية مشتركة بالاستناد إلى مقترح اللجنة القانونية الذي يعرف الجميع بأنه الإطار المرجعي للقاعدة الدستورية للانتخابات.
وقالت البعثة في بيان لها، إنه لن يتم قبول المقترحات التي لا تمهد الطريق وتمكن من إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر.
الوسوم