اخبار مميزة

البناني: لا نرحب بحفتر في الساحة السياسية.. لكن إذا اختاره الليبيون ماذا سنفعل؟

كشف القيادي الإخواني، ورئيس حزب العدالة والبناء عماد البناني عن عدم وجود شفافية مالية داخل حزبه، مشيرا إلى أن هذا تسبب في استقالة رئيس اللجنة المالية في الهيئة العليا للحزب، على حد قوله.
واعترف البناني خلال لقائه عبر قناة “ليبيا الأحرار” الممولة من قطر وتبص من تركيا، بوجود عدد المنشقين عن الحزب يتجهون لتشكيل حزب آخر موازٍ، واعتبر أنهم جميعا أبناء تيار واحد “الإخوان”، ودعا إلى عدم تشكيل أجسام حزبية مستقلة وتوزيع الأدوار داخل الحزب الحالي، لكنه عاد ليقلل من نتيجة هذه الانشقاقات وزعم أنهم لا يزيدون عن 15 شخصا بحسب ادعائه.
الموقف من “حفتر”
وعن موقفه من قائد عملية الكرامة “المشير” خليفة حفتر، قال البناني: “حفتر لن يحكم ليبيا بالسيف، إذا أراد ان يدخل في دائرة السياسة الطبيعية من خلال منطلقات مستقرة متوازنة وغير مفصلة على شخص واحد ليدخل، والليبيون يختارون من يشاؤون”.
وتساءل المذيع: “مستعدون لخوض حالة سياسية بالمشاركة مع خليفة حفتر، لا توجد لديكم خشية من أن الرجل قد يحمل في داخله هدف صناعة مشروع عسكري حتى لو بدأ من خلال العملية السياسية؟”.
وأجاب رئيس “العدالة والبناء”، زاعما أن “المؤشرات لا تشير إلى أن حفتر لديه القدرة على خوض العملية السياسية بشكل نزيه، مؤشرات سلبية في هذا الاتجاه، ولكننا لا ننطلق من النوايا، السياسة لها قواعدها وأصولها ونحترمها”.
وواصل مقدم البرنامج: “مع كل ما قام به الرجل وما ينسب له من مسؤولية عن الجرائم التي توصف ضد الإنسانية أنتم في الساحة السياسية مرحبون به؟” على حد ادعائه.
ورد البناني: “نحن لا نرحب به في الساحة السياسية، ولكننا نناضل ضده في الساحة السياسية بكل ما نملك من قوة، ولكن إذا اختاره الليبيون ماذا سنفعل؟ نحن خدم لليبيين ونمثل وجدانهم” على حد قوله.
وتابع المذيع متسائلا: “ألا يوجد لديكم خشية أن هذا الاختيار ينتهي بصناعة مشروع عسكري بشكل غير مباشر؟”، فأضاف البناني: “الأصل ألا ينتهي، وهذا دورنا نحن الوطنيين، علينا أن نوعي أنفسنا وكل الناس أن هذا شيء خطير ولا ينبغي التسليم له”.
علاقات بدول أخرى
وأعلن البناني خلال الحلقة عن أن لحزب العدالة والبناء علاقات خارجية واتصالات مع دول إقليميًا ودوليًا، معتبرا أن هذه “الدول هي التي كانت ضد الهجوم على العاصمة وقصف المدنيين ومحاولة الاستئثار بالقوة على الحكم في ليبيا (وفق زعمه) دول رائدة وحققت حالة من التوازن مهم جدًا لمستقبل ليبيا، وينبغي أن احترام هذا التدخل في إطاره السياسي والقانوني”.
ولدى سؤاله عن الخط الفاصل بين التبعية والشراكة، زعم البناني أن “الشراكة الأصل أن تكون مبنية على قواعد سياسية وقانونية، وهذا تم مع الشريك التركي، كان بيننا اتفاقيات، والأداء السياسي تم من خلال المؤسسة الرسمية المعترف بها دوليًا، وبذلك التدخل كان منطقيا وفي الإطار السليم وحقق حالة من التوزان المطلوب، والآن نحن في مرحلة ما بعد التوزان الهش، ونحتاج أن نخرج من هذا بنظريات وأداءات سياسية تحقق بناء الدولة واستقرارها”.
وأجاب عن سؤال: “هل تعتقد أنه من الطبيعي أن يكون للحزب السياسي علاقات خارجية مع دول؟”، قائلا: “الحزب مكون سياسي وطبيعة العلاقات مسألة عادية والحزب يكون له علاقات داخلية وخارجية، وله الحرية في ذلك، لكن في إطار الأعراف السياسية والنظم والقواعد التي تأسست عليها الأحزاب في ليبيا وخدمة الوطن” حسب قوله.
سيف الإسلام
ورد القيادي الإخواني عما يروج من أن هناك علاقة بينه وسيف الإسلام القذافي وأن هناك عملية إعادة صناعة له من أجل لعب دور سياسي، قائلا: “لا أعرف إذا كان للحزب علاقة بسيف الإسلام وأنا أستبعد ذلك، لم يصلني في يوم من الأيام أن للحزب علاقة بسيف الإسلام.
سيف الإسلام مواطن ليبي كباقي المواطنين، إذا استطاع أن يخرج من المعادلات التي تمنعه بشكل قانوني ودخل في إطار معادلة سياسية طبيعية لنجعل الشعب الليبي يختار” يحسب زعمه.
وعما إذا كانت هناك علاقة بينهما على المستوى الشخصي، قال البناني: “ليس لي علاقة بسيف الإسلام، ربما تواصلنا من فترة قديمة أكثر من عشر سنوات قبل (الثورة)، وكان يطلب مني المساعدة في بعض المسائل وأنا تحفظت في ذلك الوقت”، على حد ادعائه.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى