اخبار مميزة

«الغرياني والساعدي وعبدالعزيز».. ما سر دعم الثلاثي الإخواني لـ«ميزانية الدبيبة»؟

يخوض الصادق الغرياني المفتي المعزول من مجلس النواب، وسامي الساعدي القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب، وعضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء، عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز، حربا شرسة من أجل حصول حكومة الدبيبة على الميزانية التي تواجه رفضا كبيرا وجدلا واسعا داخل أروقة مجلس النواب، خوفا من وقف حصتة دار الإفتاء ضمن المؤسسات المطلة في ليبيا.
ويحاول «محور الشر» الثلاثي الحصول على صحتهم من غنيمة الميزانية التي توجه إلى دار الإفتاء، ويقاتلون من أجل ذلك خوفا من قطعها أو وقفها، حتى وصل بهم الأمر إلى التحريض على أعضاء مجلس النواب من جانب، أو اللجوء إلى حيل بديلة لصرف الدبيبة للميزانية بعيدا عن أعضاء البرلمان، ومستعدون لفعل أكثر من ذلك من أجل اقتناص حصتهم من الميزانية التي توظف إلى أعمال تحريضية وتخريبية يشهدها القاصي والداني.
ويرى مراقبون، أن جماعة المفتي المعزول يمكن أن تفعل أي شيء مقابل الحصول على حصة دار الإفتاء التي لا تعمل منذ سنوات من أحصل على الأموال تحت مظلة تلك الدار التي تسيطر عليها جماعة الإخوان وقيادتها التحريضية.
وأكد محللون، أن القائمين على دار الإفتاء يحاولون الحفاظ على ما تقتنصونه من أموال عامة كل عام، من جهة، وخشيتهم من قطع هذا الشريان المالي عنها، إذا استبعد مجلس النواب مخصصات المؤسسات المعطلة، وعلى رأسها دار الإفتاء، من الميزانية حال اعتمادها.
وشن المفتي المعزول، الصادق الغرياني، هجوما على مجلس النواب لعدم اعتماده الميزانية، وما يستتبعه من ضياع او تأخر المخصصات المالية لداره، واصفاً أعضاءه بالعملاء، زاعمًا أن “ما يفعله أعضاء البرلمان من تحريض لاستمرار الفوضى وعدم الاستقرار هو لخدمة أجندات مشروع دولي بتخطيط صهيوني وعليهم أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان”،على حد قوله.
وقال «الغرياني» المقيم في تركيا، في تصريح تلفزيوني، على قناة فبراير، الناطقة بما يسمة ثوار فبراير، إن : “برلمان طبرق يفعل فيه النواب أفعال شنيعة، لا تعرف إذا كانوا عقلاء أم مجانين، فهم يتكلمون بكلام لا يركب على أحد وجميعهم عملاء وتأتيهم أوامر بحيث لا تقوم لليبيا قائمة”، على حد زعمه.
وادعى المفتي المعزول، أنه يكاد يجزم ويحلف الأيمان على أن هدف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هو “استمرار هذا الفساد والقلق وعدم الاستقرار في ليبيا”، مردفًا أن ” هذا المشروع الدولي الذي يعمل في ليبيا، وما تفعله الإمارات في اليمن، وما يُفعل في سوريا والعراق ومصر، هذا كله تخطيط مجتمع دولي أن لا تقوم لهذه البلاد قائمة ولا للإسلام شأن”، بحسب تعبيره.
وأردف: “على الناس أن يراجعوا أنفسهم قبل أن يفوتهم الآوان ، وقبل بلوغ الروح الحلقوم، حيث لا ينفع أحد شيء، لا الأمم المتحدة ولا أمريكا ولا السلاح النووي، إنما ستبقى تواجه مصيرك وحدك تحت أطباق الأرض”، بحسب قوله.
وختم زاعمًا أنه “يجب على الجميع أن يعلموا أن المشروع مشروع صهيوني ضد الإسلام والأمة بحيث لا تملك نفسها ولا قراراها بحيث لا تقوم لها قائمة”، على حد زعمه.
كما دعا سامي الساعدي القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى إقرار الميزانية العامة للدولة بعيدا عن مجلس النواب.
وقال الساعدي والذي يعد الفتى المدلل للمفتي المعزول الصادق الغرياني بعد أن عينه أمينا لما يسمى “مجلس بحوث دار الإفتاء”، في تدوينة على “فيسبوك”: “بإمكان رئيس الحكومة ترتيب أمر الميزانية مع الرئاسي والمصرف المركزي، ويتجاوز تلك المخلوقات في البرلمان والتي تتلذذ بعذابات الليبيين”.
ويطمع الساعدي من وراء اقتراحه بتجاوز قانون إقرار الميزانية، في تخصيص حصة لما تدعى “دار الإفتاء”.
ومن أجل الميزانية، لجأ سامي الساعدي، إلى التمسك ببقاء الصديق الكبير في منصبه كمحافظ لمصرف ليبيا المركزي، زاعماً أن ترك أمر هذا المنصب لمجلس النواب ورئيسه كان سيزيد من آلام الليبيين وليس النواب الذين وصفهم بالعصابة.
وقال «الساعدي»، الذي عينه المفتي المعزول الصادق الغرياني أمينًا لما يسمى «مجلس بحوث دار الإفتاء»، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: تخيلوا لو جماعة «التنازلات المؤلمة» سلموا منصب المحافظ لعقيلة وعصابته، كم سيزداد ألم الليبيين؟”.
وأضاف القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة في قوائم الإرهاب “طبعًا مؤلمة لليبيين المساكين وليس لتلك الزمرة”.
ومن جانبه، دعا عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء، عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز، الشعب الليبي إلى الخروج والمطالبة بإسقاط البرلمان، مطالبا رئيس حكومة الوحدة الوطنية بأن ينأى بنفسه عن هذا البرلمان.
وقال «عبد العزيز»، خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني، «الميزانية التي ستأتي من البرلمان لن تنفع الحكومة، ولا بارك الله فيه ولا بالميزانية التي سيقرها برلمان اللصوص والمجرمين وبرلمان المساومة على ليبيا وشرفها وعلى مناصب لا معنى لها»، على حد قوله.
وأضاف: «الظروف التي خلقها البرلمان تحتاج 17 فبراير 10 مرات ومجلس النواب كل يوم يماطل في إقرار الميزانية، وأدعو للمرة الألف عبد الحميد الدبيبة أن يفوت البرلمان الذي أوقف حال البلاد والعباد دون خجل”، بحسب قوله.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى