اخبار مميزة

المحور القطري يوجّه “الرئاسي” نحو استمرار الشماخي في منصبه

يبدو أن ما يردده المراقبون للمشهد الليبي من أن اللوبي القطري داخل المجلس الرئاسي، ممثلا في ردينة الفيلالي مستشارة محمد المنفي،  وكذلك نفوذ عبد الله اللافي عضو الرئاسي، هما اللذين ضغطا عليه، لإصدار قرار بتمديد عمل صالح الشماخي بجامعة الدول العربية، على الرغم من الفضائح الجنسية التي تلاحقه، وهو الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ضعف محمد المنفي تجاه هذا النفوذ الذي بات مسيطراً على قراراته أو توجيهها.
الشماخي والفضائح الجنسية
جاء قرار رئيس المجلس الرئاسي محمـد المنفي بتمديد عمل صالح الشماخي؛ كنائب لمندوب ليبيا بجامعة الدول العربية مؤقتا، -والذي برره نص القرار بأنه جاء وفقا لمخرجات الحوار السياسي- ليثير حالة من الجدل في الرأي العام الليبي، فالشماخي معروف في الأوساط الدبلوماسية بفضيحة جنسية تعود وقائعها لعام 2019.
فمنذ عامين  انتشر “تسجيل صوتي” يبتز فيه صالح الشماخي -رئيس المندوبية الليبية في القاهرة حينها- سيدة مصرية تعمل في أحد المكاتب التابعة له، بشكل يكاد يكون مرتبا من طرفها للإيقاع به، إذا تحاول التأكيد من خلال المكالمة في أكثر من مرة على مكان المندوبية ومحل اقامتها الحالية في فندق “النيل هيليتون” والدائمة في الشيخ زايد.
وتخللت “المكالمة الجنسية” حديث من الشماخي “يخلو من الاحترام”، على عكس ما كان يجب أن يكون عليه نظرا لحساسية منصبه وتمثيله لليبيا في الخارج، وليعكس بهذا التصرف صورة سيئة تنم عن عدم فهمه لدوره الحقيقي، كما أعطي انطباعا بأن السياسيين الليبيين يسهل اختراقهم واستدراجهم.
وفي أعقاب تلك الحادثة المسيئة، أصدر ديوان المحاسبة في 29 أغسطس 2019  قرارا بوقف مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، لارتكابه مخالفات جسيمة بالمندوبية، وجاء ذلك القرار بعد تسريب التسجيل الصوتي الإباحي للشماخي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلق حينها على الموضوع عبد الحكيم معتوق، المستشار السياسي للمندوبية الليبية بالقاهرة سابقا، قائلًا إن “الشماخي بلغ سن التقاعد وزوّر في عمره، واستخرج جوازين دبلوماسيين، كل جواز بتاريخ ميلاد مختلف عن الآخر، فضلا عن تجاوزات مالية بالملايين وفساد بلغت ذروتها مع محمد عبدالجواد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب السابق في المصرف العربي الدولي”.
ولفت «معتوق» في تصريح صحفي، حينها  أنه “وبعد فقد عبدالجواد منصبه وإحالة ملفه للنائب العام المصري، أعطاه -وزير الخارجية الليبي سيالة حينها- جواز سفر وعينه في المندوبية حتى يغطي على حالات النهب التي تتم بينه وبين عبد الجواد والشماخي”.
وأوضح المستشار السياسي السابق للمندوبية الليبية أن “هناك قضايا تحرش كثيرة سجلت على الشماخي”، مختتما: “عندما تحكم البلد عصابة نتوقع أكثر من هذا”.
ردينة الفيلالي وعداء الجيش
وعلى جانب آخر أثار  تولى الشاعرة ردينة الفيلالي منصب المستشارة الإعلامية لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، حالة من السخط العام، بين المتابعين للمشهد الليبي، فالشاعرة التي ولدت في  طرابلس عام 81، المقيمة في تركيا لطالما مافتئت تجاهر بعدائها للجيش الوطني الليبي.
ووثق العديد من المتابعين لـ«الفيلالي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عبر حسابها تسبّ فيها  الجيش الليبي إبان معارك طرابلس ووصفتهم بأنهم «بني صهيون من الشرق آتون»، حسب قولها.
ولم تتوقف «الشاعرة» المتزوجة من النائب المنشق لؤي الغاوي والمسؤولة في قناة “سلام” أحد أذرع لجماعة الإخوان المسلمين الإعلامية؛ عند هذا الحد بل وثق لها البعض  أيضًا وصفها للجيش الوطني بـ«المغول» حيث قالت في رسالة وجهتها إلى سكان طرابلس قالت فيها: ”إلى سكان طرابلس الأبية الحبيبة ستعودون إلى منازلكم علها تكونُ رُكاماً أو سراباً بعد أن مرَّ المغولُ بها”.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى