أبوراص: مقترح “السائح” المقدم لمجلس النواب يشبه مشروع “البذور السامة”
قالت ربيعة أبو راص، عضو مجلس النواب وعضو ملتقى الحوار السياسي، إنه بعد المقترح الذي تم إحالته من رئيس المفوضية العليا للانتخابات لمجلس النواب الليبي ويشبه مشروع “البذور السامة” المفصل على مقاس طرف معين أصبح وأضحاً جداً أن مشروع الانتخابات هو وسيلة لغاية وليس وسيلة لمشروع يحقق العدالة المنقوصة في المراحل الانتقالية السابقة ويمهد لدولة دستورية دائمة مبنية على تجديد الشرعية وفق عقد اجتماعي يضمن مشاركة كل مكونات الشعب الليبي على قدم المساواة وفق دولة اقتصادية ومدنية ناجحة، وفق قولها.
أضافت أبو راص في تدوينة على حسابها بموقع فيسبوك اليوم الجمعة: “أفكار مسمومة تصادم المتناقضات توسع الفجوة وتمهد للانقسامات التي ستكون ألعن من سابقتها مقترحات تساهم في عرقلة العملية الانتخابية وتأخيرها. ووفقاً للمقترحات التي تنص على نظرية الغالب والمغلوب التي تطرح من عدة أطراف وليس من جانب المفوضية فقط، أصبح الموضوع مسألة وجود والتفكير في حلول وخيارات أخرى شيء ضروري وملح”.
وتابعت قائلة: “في اعتقادي الأنسب لكل الليبين هو مشروع ليبيا الاتحادية أو الفيدرالية وفق دستور الاستقلال بعد إضافة التعديلات المطلوبة عليه وما يتماشى مع متطلبات الحالة الراهنة وتتكيف مع الواقع الجديد بدل إضاعة الوقت في تمثيل تيارات وأشخاص فاقدين للمشروع والأهلية في قيادة الدولة وتأسيسها”.
يشار إلى أن عماد السائح رئيس مفوضية الانتخابات اقترح رفع عدد مقاعد البرلمان الجديد إلى 240 مقعدًا، لتحقيق العدالة في تمثيل كل مدن ليبيا، ما فجر غضب المليشيات وجماعة الإخوان الذين تخوفوا من أثر ذلك على أطماعهم.