اخبار مميزة

مناورات الدبيبة للبقاء في السلطة.. “الترشح للرئاسة أو تأجيل الانتخابات”

بينما أراد عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، ترك الباب مفتوحاً أمام فكرة ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة في 24 ديسمبر المقبل، بتصريحات قال فيها لوكالة الأنباء العالمية “رويترز” إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح في الانتخابات لمنصب رئاسة الدولة أو لا، يتساءل كثيرون ما إذا كانت ذاكرة الرجل – الذي يرى في نفسه أهلاً لتولي مقاليد الحكم في البلاد رغم الإخفاقات التي يحصدها إخفاق تلو الأخر خلال 100 يوم من حكمه – قد خانته، و نسي أن خارطة الطريق التي صاغتها البعثة الأممية والأطراف السياسية حينما اتفقوا على تسمية الدبيبة رئيسا للحكومة المؤقتة تمنع جميع من قبلوا بالمشاركة في العملية السياسية الانتقالية عدم الترشح لأي منصب أو قبوله مستقبلاً، بدعوى منع تعدد وتضارب المصالح.
تحركات الدبيبة، التحرك تلو الآخر، تشير إلى أن رئيس الحكومة المنوط به العمل على قيادة البلاد نحو تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تعقد في 24 ديسمبر المقبل، ربما في نفسه شيء من حب الإمارة، وهو شيء مشروع، لولا اشتراطات خارطة الطريق التي حظرت على جميع المشاركين بالعملية السياسية حاليا عدم الترشح لأي منصب أو قبوله مستقبلاً.
لكن أمراً آخر تدور دوائره في غرف مغلقة، بحسب سياسيين ومراقبين وقريبي الصلة بدوائر صنع القرار، ممن يرون مساعٍ خفية من قبل الدبيبة لتأجيل الانتخابات المقبلة عبر ورقة الاستفتاء على الدستور.
ووجه أحمد الشركسي عضو لجنة الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف، اتهاما إلى عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، بالعمل ضد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر ديسمبر المقبل.
وجاء ذلك في تعليق «الشركسي» على تغريدة «الدبيبة» قبل أيام، التي دعا فيها الجميع إلى تغليب المصلحة العامة والتوافق حول صيغة واحدة لإجراء الانتخابات في موعدها، وذلك بعد فشل اجتماع ملتقى الحوار السياسي في جنيف.
وقال «الشركسي»، في تعليقه «أي صيغة توافقية يتكلم عنها هذا الرجل وهو كلف حواريه داخل الملتقى بتمرير صفقة الاستفتاء والهدف منها تأجيل الانتخابات».
وأضاف عضو لجنة الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف، موجها حديثه الدبيبة «السيد الرئيس يتكلم عن الانتخابات ويشتغل ضدها بقوة لا يمكن له خداع العالم أكثر»، حسب قوله.
من جانبها، شنت السيدة اليعقوبي، عضو لجنة الحوار هجوما حادا على عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، متهمة إياه بمحاولة إسقاط حكومة الوفاق الوطني السابقة.
‏ثم عادت لتتهم «الدبيبة» بشكل مباشر في إجابتها على السؤال، قائلة: «دعم هذه الحرب كلاً من الدبيبه وعلي الصلابي»، وفقا لقولها.
كما اتهمت «اليعقوبي» بعض أعضاء لجنة الحوار المنعقد في جنيف بأنهم تابعون لرئيس حكومة الوحدة الوطنية ويسوقون لأفكاره وأهدافه والتي منها تأجيل الانتخابات، كيف قالت : «سمعت السي دبيبة يتكلم عن موضوع الحرب، والتابعون له في لجنة الحوار يسوقون بأن الانتخابات ستؤدي إلى حرب .. قلت بالك ناسي أفكرك».
وقبل أيام، طالب 12 تكتلاً وتيارًا سياسيا، بنشر نتائج تحقيق «لجنة العقوبات» التابعة للأمم المتحدة على وجه السرعة، خاصة فيما يتعلق بالعملية المعيبة التي أوصلت رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة إلى السلطة، مشددين على ضرورة فتح تحقيق شامل للنظر في الأساليب التي اتبعها المعرقلون للانتخابات في تخريب جلسات ملتقى الحوار السياسي في جنيف.
وأصدرت التكتلات والأحزاب السياسية، بياناً، بشأن مآلات ملتقى الحوار السياسي، قائلة إنها تابعت بتأمل كما تابع كل الليبيين والليبيات مجريات ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عُقِدَ في جنيف على مدى الأربعة أيام من 28 يونيو إلى 1 يوليو الجاري، والذي تمخض عن فشل ذريع بسبب سوء إدارة هذا الحوار من قبل البعثة الأممية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى