«بويصير»: لا بد من التدخل الخارجي في ليبيا ولا يعنيني إن كان «غربي أو تركي أو روسي»
قال محمد بويصير، الليبي الأمريكي، ضيف قنوات الإخوان للتحليل السياسي، إنه لم يكن في عداء شخصي مع العقيد الراحل معمر القذافي، وإنه كان يتمسك بالوسائل السلمية في معارضته دون الارتباط بجهات أجنبية تعاديه، وفق قوله.
أضاف “بويصير” على حسابه بموقع فيسبوك، اليوم الإثنين: “كنا نعارض القذافي، ونتمسك بالوسائل السلمية وبدون الارتباط بجهات أجنبية تعاديه، ونبشر بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة، ونتحدث عن العدالة والتقدم والاندماج فى هذا العالم المنطلق لمستقبل أفضل”.
وواصل قائلاً: “ذلك كله لأننا تصورنا أن أحد امرين ممكن أن يحدث أي منهم، فإما أن يكتشف فشل منهجه، ويبدأ بنفسه فى مراجعات تقوده إلى خطوات نحو الانفتاح الاقتصادى والسياسي، وبالتالى نكون قد أسهمنا بما نستطيع وما نقدر فى تحقيق تحول يمكن أن يبنى عليه ابتعادا عن الدكتاتورية والقمع والظلم، ونحن فى النهاية لم نكن فى عداء شخصى معه، أو أن تظهر قوى اجتماعية ليبية، تتبنى ما بشرنا به قادرة على الثورة ببرنامج واضح ومحدد لازالة حكم الفرد والدكتاتورية والقمع والشروع فى إقامة مجتمع جديد يستفيد من الثروات الطبيعية المتوفره للانطلاق فى طريق التنمية” على حد قوله.
وتابع قائلاً: “عندما حدث الانفجار فى فبراير.. اكتشفنا أن احتمالاً ثالثا هو الذى فرض نفسه، وللاسف لم نكن لنقص خبرتنا قد حسبنا حسابه، فقد اتضح ان أصحاب قضية الديمقراطية والعدالة والتقدم هم فى الحقيقه أقلية فى خضم جموع الغاضبين الذين لا يحملون إلا كراهية القذافى ولكنهم فى نفس الوقت متشبعون بصفات نظامه من قمع وظلم ووحشية بل ويتفوقون فيها، وأن تهميشهم فى الأركان المظلمه طوال عقود القذافي قد ولد لديهم شبق للسلطة بشكل مجرد من أي تطلعات وطنية أو حتى اجتماعية وفقط من خلال نزعات سلطوية شخصية وربما جهوية أو عشائرية فى بعض الحالات”.
وادعى قائلاً: “إذن سقط نظام سلطوي قمعى متخلف، وحل محله تفاعل يزداد عنفا كل يوم بين أطراف أكثر شغفا للسلطوية والقمع وأكثر تخلفا أيضاً، وغابت كل الشعارات الزاهية التى كانت تحاول الإطلال على وعى الليبيين خلال سنوات حكم القذافى”.
وواصل بقوله: “حتى فبراير كنت أعتقد أننى سأشاهد ليبيا تخطو نحو الحداثة وتنضم إلى باقى العالم فى رحلة البشرية نحو مستقبل أكثر تقدما خلال سنوات، ولكن بعد عشر سنوات من انفجار فبراير لا اعتقد إمكانية حدوث ذلك على يد الليبيين ولن نر ذلك بدون تدخل خارجى قسرى له أنياب ومخالب وبرنامج لوضع العربة فى بداية الطريق، ولكى لا ألون كلامى.. لا يعنينى إن كان هذا التدخل من قبل الأمم المتحدة أو الغرب أو تركيا أو روسيا ، فكما يقول الصينيون.. “لا يهمنى ان كانت القطة بيضاء أو سوداء طالما كانت قادرة على صيد الفئران”.