«أبو توتة»: علينا أن نعد العدة لسن تشريع خاص لمكافحة الجرائم الإلكترونية
طرح المستشار عبد الرحمن أبو توتة رئيس المحكمة العليا الأسبق في ليبيا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تساؤلًا قال فيه؛ “هل سرق منا فيروس كورونا فرحة العيد؟”.
وأجاب «أبو توتة»، على نفسه قائلًا: “الجواب بنعم لأنه سرق منا لفيفا من الأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء الأعزاء ولازال شبح الموت يخيم علي كل أرجاء ليبيا”.
وتابع؛ “مئات لا بل آلالاف الضحايا الذين ودعناهم خلال السنتين الماضيتين ، ولا يزال الفيروس يعدل من تكوينه وسماته ولم نشهد له انحسارا للأسف رغم كافة التطعيمات التي أنتجتها شركات تصنيع الأمصال والأدوية”.
وأردف «أبو توتة»، “صار الوباء اليوم أمرًا واقعًا وصارت الحياة في ظله كئيبة فلا سفر ولا ترفيه ولا تقارب بين الناس، الكل يخشى الكل، الأمر الذي أدى إلى تغيير في قواعد السلوك والمجاملات وقد تختفي كثير من العادات والأعراف الموروثة لتحل محلها عادات جديدة في مناسبات الأفراح والمآتم”.
وأشار إلى أنه “لم يعد أمام الناس في كل بلدان العالم سوي الإنغلاق والعزلة حتى لا يجد الفيروس مجالا للانتشار بسبب الاختلاط”، لافتًا إلى أن “ذلك بكل تأكيد أمر محزن ولا سبيل أمامهم سوى التواصل عبر شبكة الإنترنت التي صارت تقدم خدمات جليلة تغني عن الإتصال المباشر بين البشر مما يؤدي إلى زيادة استخدام وسائل التواصل الإلكترونية ويضحي العالم فعلا قرية صغيرة”.
وختم «أبو توتة»، قائلًا: “علينا أن نعد العدة بسن تشريع خاص لمكافحة الجرائم الإلكترونية في ليبيا أسوة بكثير من الدول الأخرى، وقد نكون في حاجة مستقبلا إلى نيابات ومحاكم نوعية متخصصة في هذا الشأن، فهذا الصنف من الجرائم غير المادية يتطلب خبرة ودراية، وحفظ الله الجميع من شر هذا الفيروس المستطير”.
الوسوم