الفقيه: إصابات كورونا بمصراتة فاقت قدرتنا البشرية ونشكو الله ضعفنا وقلة حيلتنا
عبر مدير المعهد القومي لعلاج الأورام بمدينة مصراتة دكتور محمد الفقيه، عن عجز المركز بجميع أطقمه الطبية ومعداته وآلياته الصحية عن مواجهة التوافد الكبير من أصحاب الحالات الحرجة المصابين بكورنا.
وقال «الفقيه»، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء رصدته «الساعة24»، «إن هناك كم هائل من الحالات الحرجة جدا جدا المترددة على مركز عزل الأورام»، مشيرا إلى أن من «كل الحالات لا يتعدى الأوكسجين فيها 30».
وأضاف مدير المعهد القومي لعلاج الأورام ورئيس اللجنة العليا لمواجهة جائحة فيروس كورونا بمصراتة «أن العدد يفوق قدراتنا البشرية والتقنية؛ اللهم نشكوا إليك ضعف قوتىنا وقلة حيلتىنا».
ومن جانب ذات صلة، أكد الفقيه أن اللجنة «ليس لديها الطاقة الكافية لاستيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات».
وأضاف أن سبب وجود مركز عزل واحد بالبلدية وهو مركز العزل الصحي بالأورام «يرجع إلى تسطيح منحنى للإصابات التي وصلت إلى أقل من 5% في الأشهر الأولى من السنة الحالية، بالإضافة إلى عدم استيفاء الموظفين لحقوقهم».
وأوضح أن المركز يضم 105 أسرة طبية فقط وأن تقليل عدد مراكز العزل جاء بالتنسيق مع المجلس البلدي، مشيرا إلى الشروع في افتتاح مراكز عزل بمركز مصراتة الطبي ومستشفى الأمراض الصدرية ومدينة تاورغاء.
وأكد أنه بدخول ليبيا الموجة الجديدة من الوباء (النسخة الهندية المتحورة من الفيروس – دلتا) منذ منتصف شهر يوليو الجاري بات «تتكشف انحسار القدرة والإمكانات بين العناصر الطبية والطبية المساعدة و كذلك منظومة الأكسجين الطبية».
كما نوه بأنه أغلب الإصابات الواردة للمستشفيات في البلدية سببها البقاء مدة طويلة للعلاج في المنزل، فقد وصلت نسبة الإصابات إلى أكثر من 60% من إجمالي الحالات التي تم فحصها.
وتابع: «نحن نعمل على زيادة عدد أسرة العناية في كافة المراكز الصحية لتسطيح منحنى الإصابات وتقليل نسبتها»، ، داعيا إلى تلقي اللقاح لتجنب المزيد من الإصابات.
وشدد على الحاجة إلى زيادة عدد أفراد الأطقم الطبية ومدها بالإمكانات والمعدات اللازمة وكذلك الأدوية، قائلا: «الكتيبة البيضاء التي تصارع هدا المرض لازالت مستمرة بالإمكانيات الضعيفة والقدرات المتآكلة وتحتاج لزيادة في عدد أفرادها وقدراتهم بالأدوية والمعدات و المستلزمات التي نفذت جميعها من المخازن.