اشتباكات عنيفة بين مليشيات “كاره وغنيوة” بالقرب من مقر “الدبيبة” في طرابلس

كشف مصدر أمني لصحيفة “الساعة 24″، عن وقوع اشتباكات متقطعة اليوم الخميس بين قوة الردع الخاصة التي يقودها عبدالرؤوف كاره مع قوة دعم الاستقرار التي يقودها عبدالغني الككلي بالقرب من رئاسة الحكومة الليبية.
وقال شهود عيان إن عناصر مسلحة تابعة لما يسمى جهاز الردع تحت كوبري باب بن غشير بطريقة فوضوية، ومن ثم أغلقت الطريق العام المؤدي إلى رئاسة الوزراء بطريق السكة.
ولم يمض كثير من الوقت حتى اندلعت اشتباكات بين مليشيا “الردع” التي يرأسها عبد الرؤوف كارة، وجهاز الدعم والاستقرار التي يرأسها عبد الغني الكلكي الملقب بغنيوة، والتي استمرت حتى كتابة هذه السطور.
وأدت الاشتباكات بين المليشيات بالقرب من جزيرة المدار إلى إغلاق عدد من الشوارع وفوضى في سير السيارات، إذ فر المواطنون وأصحاب السيارات باستخدام الطريق المعاكس، خوفا من إطلاق النار الكثيف.
بدوره زعم عبدالمالك المدني، الناطق باسم المكتب الإعلامي المنحل لما يسمى بـ«عملية بركان الغضب»، قائلا: “باختصار ماحدث في العاصمة طرابلس ، مجموعة مسلحة أطلقت النار بشكل مكثف أثناء مرور دورية تابعة لجهاز الردع ، فتم التعامل معها من قبل الردع والقبض على عنصر وسيارة مسلحة، فلا داعي لتكرار الشائعات التي تبث فيها وسائل إعلام معادية” على حد وصفه.
في المقابل نشرت قناة “218” مجموعة من الصور قالت إنه المقر الجديد لوزير الداخلية الذي كان يخضع لعملية صيانة منذ أكثر من سنة، وسيطر عليه جهاز دعم الاستقرار التابع لغنيوة الككلي.
وأثارت الاشتباكات بين المليشيات المسلحة غضب الليبيين، إذ كتب المحلل السياسي محمد قشوط، تغريدة على “تويتر”، قال فيها: “في ثالث أيام العيد وعلى بعد أمتار من مقر حكومة عبدالحميد الدبيبة داخل طرابلس، رعب وهروب للمواطنين ومن يصل بيته سالماً يحمد الله على النجاة مشهد يعكس حال العاصمة في هذه اللحظات وهي تعيش على وقع الاشتباكات بين مليشيا الردع من جهة ومليشيا غنيوة الككلي من جهة أخرى”.