اخبار مميزة

الفيتوري: تركيا مُصرّة على إبقاء المرتزقة لإفساد المسار السياسي

وصف المحلل السياسي إبراهيم الفيتوري الا‏شتباكات التي اندلعت بين مليشيات “كاره وغنيوة” بالقرب من مقر رئاسة الوزراء ‎في طرابلس، بأنها “مناورة عسكرية الهدف منها إرسال رسالة تقول إنه لا انتخابات في الغرب الليبي”.
وقال الفيتوري في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، رصدتها “الساعة 24″، “إننا حذرنا أكثر من مرة على قدرة الميليشيات على السيطرة في أي وقت على العاصمة الليبية التي يوجد بها كافة مؤسسات الدولة”.
وأضاف أنه على مدار عشر سنوات كانت العاصمة تتعرض لمثل هذه الأحداث قبل اتخاذ قرار سياسي مهم أو إجراء انتخابات جديدة، وأغلب هذه الأوقات تكون الفصائل السياسية المتحكمة في هذه المليشيات موضوعة في مأزق كبير يهدد تواجدها.
ونبَّه الفيتوري إلى أنه لم يتبق سوى 5 أشهر على الانتخابات والإخوان وجماعات الإسلام السياسي على دراية أنهم بلا شعبية وأن إجراء الانتخابات ليس في مصالحهم؛ فمن الطبيعي أن المليشيات التي تحشدها الجماعة منذ 2011 وصرفت عليها المليارات أن تتحرك لإنقاذهم.
وطرح المحلل السياسي ما وصفه بالسؤال المهم، وهو: “في ظل صمت المجتمع الدولي، هل ستتمكن الحكومة من إدارة انتخابات ديمقراطية في العاصمة طرابلس مع وجود هذه الميليشيات؟”
كما لفت إلى أنه، وحتى الآن، لم تُستخدم ورقة المرتزقة منذ وقف إطلاق النار، ولكن تركيا مصرة على تواجدهم في البلاد لمثل هذه الظروف، وقد يتم استخدام هذه الورقة في أقرب وقت لإفساد المسار السياسي في البلاد.
وكان مصدر أمني، كشف لصحيفة “الساعة 24″، عن وقوع اشتباكات متقطعة أمس الخميس بين قوة الردع الخاصة التي يقودها عبدالرؤوف كاره مع قوة دعم الاستقرار التي يقودها عبدالغني الككلي بالقرب من رئاسة الحكومة الليبية.
وفي السياق نفسه، قال شهود عيان إن عناصر مسلحة تابعة لما يسمى جهاز الردع انتشرت تحت كوبري باب بن غشير بطريقة فوضوية، ومن ثم أغلقت الطريق العام المؤدي إلى رئاسة الوزراء بطريق السكة.
وبحسب شهود العيان، لم يمض كثير من الوقت حتى اندلعت اشتباكات بين مليشيا “الردع” التي يرأسها عبد الرؤوف كارة، وجهاز الدعم والاستقرار التي يرأسها عبد الغني الكلكي الملقب بغنيوة، قبل أن يعلن قيادات من مليشيا “بركان الغضب” عن احتواء الموقف.
وأدت الاشتباكات بين ‎المليشيات بالقرب من ‎جزيرة ‎المدار إلى إغلاق عدد من الشوارع وفوضى في سير السيارات، إذ فر المواطنون وأصحاب السيارات باستخدام الطريق المعاكس، خوفا من إطلاق النار الكثيف.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى