غضب أهالي الرجبان بعد مقتل طفل برصاص مليشيات “كاره وغنيوة”
نعت بلدية الرجبان الطفل عبدالله عمر عبدالله عيسى الرجباني، الذي قتل برصاصة طائشة خلال اشتباكات مليشيات غنيوة وكاره في طرابلس أول من أمس الخميس.
وأدان المجلس البلدي الرجبان، في بيان طالعته “الساعة 24″، أعمال القتل والإجرام التي تمارسها المليشيات المسلحة المتصارعة في العاصمة، قائلا: “بلدٌ يموت فيه الأطفال في عمر الزهور، ليعمر فيه اللصوص والقتلة بعمر الدهور”.
وشاطر المجلس أسرة الطفل كل الأحزان، داعيا الجهات المسؤولة إلى التحقيق في هذه الجريمة البشعة، التي أودت بحياة الطفل عبدالله عيسى.
وجاء إعلان مقتل الطفل وحيد أبويه، وحلم حياتهما، صادما للمواطنين وأهالي البلدية الذين تضامنوا مع والدي الطفل اللذين كانا ينتظران سنوات حصادهما، وتبدد الحلم وضاع كل شيء بسبب نزوة ونزق المليشيات المسلحة، التي تتصارع من أجل المال والسلطة.
وقال صلاح الزهراني ناعيا الطفل: “نسأل الله له الرحمة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، ألا لعنة الله على المليشيات والإخوان المفسدين وكبيرهم مفتي الضلال”.
ودعا حمزة بربش إلى حل المليشيات، قائلا: “حسبنا الله ونعم الوكيل.. يجب حل جميع التشكيلات المسلحة التي توازي الجيش والشرطة وإبعاد الصعاليك على مؤسسات الدولة لكي ينعم الشعب والوطن في سلام”.
وكان مصدر أمني، كشف لصحيفة “الساعة 24″، عن وقوع اشتباكات متقطعة أول من أمس الخميس بين قوة الردع الخاصة التي يقودها عبدالرؤوف كاره مع قوة دعم الاستقرار التي يقودها عبدالغني الككلي بالقرب من رئاسة الحكومة الليبية.
وفي السياق نفسه، قال شهود عيان إن عناصر مسلحة تابعة لما يسمى جهاز الردع انتشرت تحت كوبري باب بن غشير بطريقة فوضوية، ومن ثم أغلقت الطريق العام المؤدي إلى رئاسة الوزراء بطريق السكة.
وبحسب شهود العيان، لم يمض كثير من الوقت حتى اندلعت اشتباكات بين مليشيا “الردع” التي يرأسها عبد الرؤوف كارة، ومليشيا “جهاز الدعم” التي يرأسها عبد الغني الكلكي الملقب بغنيوة، قبل أن يعلن قيادات من مليشيا “بركان الغضب” عن احتواء الموقف.
وأدت الاشتباكات بين المليشيات بالقرب من جزيرة المدار إلى إغلاق عدد من الشوارع وفوضى في سير السيارات، إذ فر المواطنون وأصحاب السيارات باستخدام الطريق المعاكس، خوفا من إطلاق النار الكثيف.
الوسوم