معاذ: تركيا تتعامل مع ليبيا على أنها قاعدة عسكرية
قال المحلل السياسي مالك معاذ إن سيناريو مصر وتعامل تنظيم الإخوان وتركيا معه بعدما أطاح الشعب بهم (في ثورة 30 يونيو 2013) يظهر السيناريو المتوقع الذي ستتبعه أنقرة والتنظيم في تونس؛ فهذا التنظيم منذ عام 2011 ثبت أركانه داخل الدول العربية بشكل أصبح خروجه لن يكون إلا بالقوة.
ولفت معاذ خلال تصريحات صحفية رصدتها “الساعة 24″، إلى أن ماضي تركيا والإخوان في ليبيا يؤكد أن تونس لن تسلم من آذاهم؛ فالجميع يتذكر ما تعرضت له دول عربية مجاورة بسبب بطش الإخوان، وعلى سبيل المثال مصر التي سقط من أبنائها العشرات على أيدي مجموعات إرهابية مدعومة من الإخوان وتركيا دخلوا من الحدود الغربية من ناحية ليبيا، وهاجموا تمركزات أمنية في مصر.
ونبَّه المحلل السياسي إلى أن معسكرات المرتزقة السوريين تبعد فقط حوالي 200 كيلو عن تونس، فضلا عن وجود مئات العناصر التابعين للمليشيات الموالية لأنقرة في ذات المنطقة، وهو الأمر الذي يهدد أمن تونس، خاصة وأن قيادات الإخوان في ليبيا وعلى رأسهم خالد المشري (رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة) أعلنوا صراحة رفضهم لما يحدث؛ ليقمحوا ليبيا بهذا الشكل في شأن لا يخصهم.
واستشهد معاذ أيضا بما حدث في تشاد من تحرك مليشيات وطنتهم تركيا والإخوان في ليبيا، واقتحموا الحدود، وأثاروا الفوضى في البلاد، وعلى إثر ذلك قُتل الرئيس التشادي إدريس ديبي أبريل الماضي.
ولفت معاذ إلى أن تركيا تتعامل مع ليبيا على أنها قاعدة عسكرية لانطلاق عمليات مرتزقتها نحو الدول التي لا تتناسب سياستها مع سياسة أنقرة.