سلطنة المسماري: قضية الجنسية لا يجب أن نستخدمها كإسقاط سياسي لإبعاد خصوم سياسيين معينين
طالبت عضوة ملتقى الحوار السياسي النائبة سلطنة المسماري، من جميع أعضاء مجلس النواب الابتعاد عن الإسقاطات السياسية، والإقصاء والإبعاد، وأن يتركوا الإقصاء كحق أصيل لليبيين من خلال صناديق الاقتراع.
وقالت «المسماري»، خلال كلمتها، أمام جلسة مجلس النواب، “لسوء حظنا أننا نناقش قانون انتخاب الرئيس في ظل مرحلة انتقالية لا يحكمها دستور دائم للدولة ووسط حالة من الصراع السياسي وصلت إلى حد الاحتراب”.
وتابعت؛ “شخصيًا كنت أفضل أن يكون النقاش على القاعدة الدستورية التي ستحكم الانتخابات، لأن هذا النقاش كان سيكون مفيد جدًا ويسهل علينا الكثير من النقاط في مناقشة قانون انتخاب الرئيس”.
وأردفت؛ “هناك سؤال مهم يطرح نفسه، ماذا عن الانتخابات البرلمانية، وهل ستكون متزامنة مع الرئاسية أم أن نحن نتجه فقط تجاه الانتخابات الرئاسية”.
وعقبت «المسماري»؛ “ليس من المنطقي أن نبعد أي شخص لمجرد أن أحد والديه يحمل جنسية أخرى، فهذا نص إقصائي بامتياز، أي كأننا نعاقب كل من حمل جنسية ليبية سابقا، والعالم المتقدم تجاوز هذه القضية”.
وأكدت أنه يتم التحجج بالقسم “وكأننا لا نعرف كيف كانت تعيش الدولة في النظام السابق، حيث يوجد أناس تولوا مناصب سياسية في عهد النظام السابق، وتولوا مناصب سياسية في الحكومات السابقة، وأقسموا على ثورة فبراير، أي أننا تجاوزنا تلك المسألة بصورة كبيرة”.
وتابعت؛ “فبراير رغم أهميتها فهي حدث، وكان أهم ما نادت به أن يتم منح حق واحد لكل الليبيين، وهو ما تريدون أن تسلبونه منهم الآن”، معقبة؛ “يجب أن نعطي السلطة من خلال صناديق الاقتراع والشعب يقصي من يريد أن يقصيه من صناديق الاقتراع”.
وأكدت أن ” قضية الجنسية لا يجب أن نستخدمها كإسقاط سياسي لإبعاد خصوم سياسيين معينين، لافتة إلى أن “البند الذي يتحدث عن أنه لا يكون مصاب بمرض بدني، في تقديري يتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي أعطت حق لذوي الإعاقة في الترشح للمناصب السياسية، والمتساوي تمامًا في حقوق المواطن الليبي، لمجرد أن لديه إعاقة بدنية وليست إعاقة ذهنية لا تعيقه عن أداء مهامه كرئيس للدولة الليبية، وفي النهاية أجعلوا الليبيين يقصوا من خلال الصناديق”.
وأشارت «المسماري» إلى أنه تفضل أن “يكون النص ليبيًا أو ليبية مسلمًا أو مسلمة من أبوين مسلمين، بحيث يتحقق مبدأ أن نعطي الحق لكل الليبيين في الترشح ونجعل الليبيين قادرين على اختيار الشخص الذي يرغبون فيه”.
وختمت كلمتها قائلة: “يجب ألا يغيب عن أذهاننا الصراع الدموي السابق وأن نجعل الحق لكل الليبيين في الانتخاب والاختيار”.
الوسوم