فرج شبير: مليشيات الزاوية أحرقت عددا من البيوت وسيطرت على مرافق حيوية
قال المحلل السياسي الليبي فرج شبير إن المليشيات المسلحة في الزاوية أقدمت على حرق بيوت عدد من المواطنين، وسيطرت على مرافق حيوية تتبع مؤسسات الدولة.
وأضاف شبير في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، رصدتها “الساعة 24″، أن أفراد المليشيات في حروبهم تلك لا يتورعون في “استباحة” بيوت الآمنين، وهو ما حدث في العجيلات، ونهبت ممتلكات عامة وخاصة، وتعرض بعضها للحرق والتدمير.
وأكد أنه لا يمكن بقاء أو استمرار حالة الفوضى، لافتا إلى أن تلك الجرائم التي ترتكب، لا يفعلها حتى “الجيوش المحتلة” في دول أخرى.
وقالت المصادر، لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه جرى تفجير محل للمواد الغذائية في منطقة بئر سردين، مملوك لشقيق أحد قادة ميلشيات معمر الضاوي، التي تنشط في منطقة ورشفانة، مردفة أن أصابع الاتهام موجهة إلى مليشيات الزاوية، حيث دخل الطرفان في مناوشات مسلحة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت المصادر أن الطرفين يتصارعان إثر خلافات تتعلق بـ”تهريب الوقود”، حيث أوقفت مجموعات ورشفانة سيارات لتهريب الوقود قبل أيام تابعة لمليشيات الزاوية، وذلك في بوابة حيوية بالطريق الساحلي يبسطون سيطرتهم عليها، وسعت مليشيات الزاوية إلى تضييق الخناق عليها، لترد اليوم بتلك العملية “الانتقامية”.
وجاء هذا التفجير، بعد ساعات قليلة من مساعي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية لتفادي تصعيد المواجهات، حيث اجتمع رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بعدد من أعيان الزاوية، الذين نقلوا له ما جرى من “أحداث أمنية” على الطريق الساحلي، في الجزء الرابط بين مدينتهم وطرابلس، وتوصياتهم لمنع تكرارها.
وطلبت الحكومة من الأعيان التدخل لكبح جماح ميلشيات الزاوية، التي تتوعد حاليا باجتياح ورشفانة، وتكرار ما ارتكبوه في العجيلات، منتصف يونيو الماضي، حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين مجموعة مسلحة من الزاوية تتبع محمد سالم بحرون الملقب بـ”الفار”، ومجموعة أخرى تتبع محمد بركة الملقب بـ”الشلفوح” الموالي لجهاز دعم الاستقرار، وأسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وأضرار مادية أخرى وأعمال انتقامية، من بينها حرق المنازل.
الوسوم