شلوف: الدبيبة فوت فرصة تاريخية ودعم دولي ومحلي بخضوعه المطلق لتركيا
قال الأكاديمي الليبي جمال شلوف، إنه للأسف توافرت للسيد عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة فرصة تاريخية من اتفاق دولي، وشرعية دستورية، وقبول بعضه على مضض من الاطراف المحلية، ووزراء في أغلبهم توافقيين لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني اللازم للوصول إلي الأستحقاق الانتخابي، لكنه اختار الأصطفاف الجهوي، والخضوع المطلق للارادة التركية، وتنفيذ الإملاءات الاجنبية والميلشياوية ليصل إلي كونه رئيس حكومة مؤقتة بالوصف الدولي، وغير مدعوم إلا من تركيا وايطاليا الي حد ما وغير مقبول لاطراف المحلية”.
أضاف شلوف، على حسابه بموقع فيسبوك اليوم الجمعة قائلًا: “وضعنا أمام مفترق، أما سحب الشرعية الدستورية من النواب ليجتر الحالة السراجية للمشهد الليبي مجددا حتى الولوج في عملية انتخابية برعاية دولية كاملة، أو الصدام المسلح مع الجيش الوطني الذي تسعى بعض الاطراف الدولية و الملشياوية له للهروب إلي الأمام بعيد عن الاقتتال بين الميلشيات الذي صار الاحتمال الاقوى خلال الايام القادمة. وليبعتد بعدها الاستحقاق الانتخابي بعيدا بعيد”.
وتابع قائلًا: “وبين الخيارين يستمر النهب الممنهج للمال العام، ويستمر خطاب الكراهية والاصطفاف، ويستمر طحن المواطن برحى الكهرباء والسيولة والغلاء، وتستمر وعود من لا يملك ولايستطيع التنفيذ باللا حرب والكهرباء، والصحة، والزواج، والرفاه، واخيرا، ليس أمام من بقي لديه بقايا وطنية في مجلس النواب الا خيار وحيد، وضع القاعدة الدستورية لانتخابات 24 ديسمبر مهما كانت عرجاء، ومهما كان الاعتراض فهي قارب النجاة الوحيد، في السفينة التي ملأها الدبيبة ومن وراءه ثقوبا وحفر، ولله الامر من قبل ومن بعد”.