بعد كارثة الحرائق.. الفيضانات والسيول تضرب تركيا

لم تكد تركيا، التي تئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة نتيجة سياسات أردوغان ووضع وبائي استنزف الجهود والموارد، تتنفس الصعداء مع إخماد معظم الحرائق، حتى وجدت نفسها عالقة في ثاني كارثة طبيعية هذا الشهر مع اجتياح سيول طوفانية الأقاليم الشمالية للبلاد، وهو ما كشف عن خلل في الإجراءات الحكومية المتبعة لإنقاذ السكان، وضعف الاستعدادات والتجهيزات مما عرّض حكومة أردوغان لانتقادات شديدة.
وأعلنت عنه إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول التي شهدتها ثلاث ولايات شمالي تركيا إلى40 شخصا فيما لايزال البحث جارياً عن مفقود في ولاية بارتين.
وأضافت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أن فرق الطوارئ قامت بتفتيش المباني المنهارة، والمنازل التي غمرتها المياه بحثا عن مزيد من الضحايا والناجين.
وضربت الفيضانات والحرائق التي أودت بحياة ثمانية أشخاص ودمرت عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات، في نفس الأسبوع الذي قالت فيه لجنة تابعة للأمم المتحدة إن الاحتباس الحراري يقترب بشكل خطير من الخروج عن نطاق السيطرة، وأن الطقس المتطرف سيصبح أكثر قسوة.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إنه تم إجلاء أكثر من 1700 شخص من المناطق المتضررة، بعضهم بمساعدة طائرات هليكوبتر وقوارب.
وقالت إن 112 قرية في كاستامونو و86 قرية في سينوب تركت بدون كهرباء، مضيفة أنه تم تخصيص 20 مليون ليرة تركية (2.4 مليون دولار) للمنطقة.
ودمر الطوفان البنية التحتية للطاقة، وترك حوالي 330 قرية بدون كهرباء، وأضافت إدارة الكوارث والطرق انهارت خمسة جسور ولحقت أضرار بالعديد منها مما أدى إلى إغلاق طرق، كما جرفت أجزاء من الطرق.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الفيضانات وهي تجر عشرات السيارات وأكوام الحطام في الشوارع.