عبدالحفيظ غوقة: معاملة السجناء الحالية لا يمكن مقارنتها مع سجون القذافي التي كانت تشهد عمليات قتل
قال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس ما يعرف “المجلس الانتقالي” السابق، إن قضية عبد الله السنوسي رئيس استخبارات القذافي، قضية رأي عام، وبها الكثير من المغالطات، والرأي العام يريد أن يعرف حقيقة ما جرى، وفق قوله.
أضاف غوقة في مداخلة عبر سكايب مع “قناة فبراير” أن السنوسي هو المسؤول الأول عن قضية أبو سليم، ومحكمة جنايات طرابلس، كانت قد أصدرت حكما بمنع التقاضي للتقادم، وهو حكم جائر تم الطعن عليه، وحكمت المحكمة العليا بإلغاء الحكم وإعادة المحاكمة، ولم يكن هناك حكما بالبراءة كما ذكرت ابنة عبد الله السنوسي، على حد قوله.
وتابع قائلًا: “ومن يتحدثون اليوم عن سوء معاملة السنوسي داخل السجن، فإن حقيقة الأمر أن السجون الآن لا تقارن بالسجون في عهد القذافي حيث قتل 1269 شخص في السجن تحت إمرة السنوسي، عام 1996 ولم يعلم ذويهم إلا بعد 11 سنة، تحديدا عام 2008، ولا أعلم من يطالبون بإطلاق سراح السنوسي بأي منطق يتحدثون” على حد تعبيره
واختتم قائلًا: “هذه ليست قضية قبيلة، ولو كانت كذلك فهناك عشرات القبائل ينتمي إليها الضحايا الذين قتلوا ظلما وعدوانا على أيدي جلاوزة وجلادي القذافي، فضلا عن المعاملة السيئة لسنوات، وعدم إعلام الأهالي بمصير أبنائهم طيلة هذه السنوات” وفق تعبيره.
ولم يدن غوقة، سوء معاملة السنوسي، ومنعه من العلاج وزيارة الطبيب منذ 2019، فيما يشبه القتل بالبطيء.