بعيو لـ”المقارحة” وقوة الردع: عبد الله السنوسي ليبي وله حق العلاج
وجه محمد بعيو رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام السابق، رسالة إلى قبيلة المقارحة، قائلا :” تعطيش إخوتكم في طرابلس ومحيطها، وتعدادهم أكثر من مليوني إنسان، هُم أهلكم وإخوتكم وأرحامكم، عقاباً جماعياً لهم دون ذنب ولا جريرة، وفي هذا الصيف اللاهب الذي لا هواء فيه ولا كهرباء”.
وتابع بعيو في رسالته التي نشرتها على حسابه الشخصي بموقع الفيسبوك: “اعتداءٌ ظالم على مظلومين، لا حول لهم ولا قوة، ولا ناصر لهم ولا معين غير رب العالمين، الذي إليه يشتكون من كل الظالمين، وبه يتحسبون على كل المجرمين، فلا تكونوا من الظالمين، وأنتم في الواقع مظلومين مثل الليبيين السبعة ملايين”.
واستطرد: “السجين عبدالله محمد السنوسي، ليبي قبل أن يكون مقرحي، ورغم كونه متهم أو مرتكب، فهو أولاً وأخيراً إنسان، من حقه الحصول على كل ما يحق للإنسان من خدمات واحتياجات وحقوق، خاصةً العلاج والدواء والرعاية، سواء كان حراً أو كان سجين، ثم أليست ليبيا كلها في ظل هذا العذاب المستعر، والعناء المستمر، والعراء المستقر، هي سجن كبير، فلماذا يقسو سجين على سجين، ومُعذّب على مُعذّب، ومظلومٌ على مظلوم”.
وتابع: “أطلقوا سراح الماء، فمنه جعل الله كل شيء حي، كما يقول الحق سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل، والناس فيه شركاء وفي الكلأ والنار، كما يقول رسولنا الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وسلم، ويا سلطات الأمر الواقع الثلاث، مجلس النواب والمجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، عليكم أن تتحملوا مسؤوليتكم، وأن تنهوا الخلاف، وتمارسوا سلطاتكم وصلاحياتكم، وتفرضوا ولاية وزارة العدل والنيابة العامة على كل السجون، كي لا يُسجن بريء، ولا يُعذب مسجون، موقوفاً كان أم محكوم”.
وأردف: “يا إخوتنا في قوة الردع بطرابلس، ونحسبكم من الملتزمين دينياً، ولا نزكيكم على الله، قوموا بما يتوجب عليكم في إنهاء هذه المشكلة، بتمكين السجين من حقوقه، وطمأنة أهلكم المقارحة على إبنهم، الوديعة لديكم بأمر القضاء، أنكم لن تنتقموا ولن تعتدوا، ولن تخالفوا شرع الله، وصحيح القانون”.
واستطرد:” هذا نداء مواطن ليبي، لا يريد غير وجه الله، ثم وجود الوطن، ولسان حال كل الليبيين، الذين ليست بينهم من قضية ولا مشكلة، غير الفتنة لعن الله من أوقدها، ومن يؤججها من أتباع أبي لهب وحمّالة الحطب، وبارك الله في كل من يطفيء نارها، ويبرّد أوارها، ولو بكلمة، وذلك قد يكون أضعف الإيمان، وقد يُصبح بإذن الله أقواه”.