“أبو راص”: الانتخابات التشريعية لن تكون إلا قفزة في الهواء
اعتبرت ربيعة أبو راص، عضو مجلس النواب وملتقى الحوار السياسي، أن تضارب الآراء حول أي استحقاقات أولى، الرئاسية أم التشريعية، “محاولة من كل طرف الاحتفاظ بمقعده للنهاية بما يحقق مصالحه ومصالح حلفائه الإقليميين والدوليين دون النظر إلى مصلحة البلاد”.
وقالت “أبو راص” في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن “الانتخابات التشريعية لن تكون إلا قفزة في الهواء غير مضمونة العواقب»، ولفتت إلى أنه “في ظل حالة التحفز للآخر والرغبة في إقصائه وعدم وجود مصالحة حقيقية لن يقبل أي نائب بخسارة مقعده والتنازل عنه خاصةً إذا ذهب المقعد لأي تيار وخصم سياسي آخر، وعلى الفور ستخرج الاتهامات باستخدام المال”.
وأردفت؛ “بدلا من أن ننهي ازدواجية السلطة التشريعية بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة كما يردد مؤيدو هذا الاقتراح، سيكون لدينا جسم ثالث، هو البرلمان الجديد الذي قد يقبله البعض ويرفضه البعض الآخر، كل حسب مصالحه”.
وأوضحت “أبو راص” أن “البلاد تحتاج إلى قيادة مركزية ممثلة في رئيس منتخب بشكل مباشر من الشعب، واعتمادا على شرعيته سيكون قادرا على إنهاء كافة الأجسام الموازية التي تنافس الرئاسة في صلاحيتها، كما أنه سيكون قادراً أيضاً على فتح حوار مجتمعي حول مشروع الدستور وبدء مصالحة جماعية».
وختمت مبرزة أن «تمترس كل طرف بموقعه ورفض مغادرته، والمناداة بالتمديد للحكومة الراهنة كحل لأصحاب المصالح، يعني باختصار أن الفوضى باتت خياراً».
الوسوم