الرئيس التشادي: نمر بمرحلة انتقالية صعبة تشبه الأزمة الليبية
قال الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، إن بلاده «تمر بمرحلة انتقالية صعبة تشبه التي تمر بها ليبيا؛ لذلك فإن الفهم المتبادل سيسمح بوضع اليد على الجرح والعمل معًا، اليد في اليد، من أجل الوصول إلى حلول ناجعة».
وأكد ديبي، في كلمة له، التزام بلاده «تجاه الشعب الليبي ومساعدته لإخراج القوات الأجنبية من أراضيه، حتى لا تتكرر الأحداث الدامية التي دارات قبل مأساة مقتل والده (الزعيم التشادي)».
وأشار إلى أن تشاد تدعم الاتفاق على تفعيل الاتفاقية الرباعية، خاصة ضرورة تكوين قوة مشتركة لحماية الحدود، موضحًا أن «المسائل الإقليمية يجب أن تحل من قبل المعنيين أنفسهم ولا يجب انتظار الحلول من الخارج».
وأوضح أن «تأمين الحدود المشتركة وحل إشكاليات الهجرة والعمليات الإجرامية والمتاجرة بالبشر سيكون المقدمة الضرورية لأي استقرار وسلام في المنطقة»، معلنًا- في هذا الصدد- عن اتفاقه مع الكوني على «إطلاق مشاريع الشراكة فيما يخص التنمية والتعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقية المشتركة».
واتفق عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي على ضرورة إخراج الفصائل المسلحة التشادية من الأراضي الليبية.
جاء ذلك خلال اجتماع مطول عقده الطرفان في إنجامينا، الأربعاء، «تناول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ملف أمن الحدود، وإخراج الفصائل المسلحة التشادية من ليبيا»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية «وال».
وذكرت الوكالة أن الكوني وديبي اتفاقا على أن «استمرار وجود هؤلاء في الجنوب الليبي يشكل تهديدًا وخطرًا على أمن واستقرار ليبيا كما هو تهديد لأمن واستقرار تشاد». ودعا الطرفان إلى «ضرورة تفعيل الاتفاق الأمني الرباعي الذي جرى توقيعه بين دول تشاد وليبيا النيجر والسودان، الذي يفصل آليات تكوين قوة مشتركة لحماية الحدود المشتركة، تسهم في سد الطريق أمام الإرهاب والجرائم الأخرى العابرة للقارات، كالتهريب والإتجار بالبشر أو الهجرة غير الشرعية».
وأعرب الطرفان عن إمكانية التوقيع على اتفاقيات ثنائية جديدة في إطار هذه الاتفاقية الرباعية، وبما يسمح في معالجة الأوضاع العاجلة أو ذات الطبيعة الخاصة بالبلدين.