حزب «القماطي»: ندعو الليبيين إلى التظاهر لإسقاط خطوات مجلس النواب

دعا ما يسمى بـ«حزب التغيير»، الذي يترأسه جمعة القماطي، الليبيين، إلى التظاهر لإسقاط خطوات مجلس النواب، وذلك بعد قرار سحب الثقة من الحكومة.
وقال بيان صادر عن الحزب: “نتابع بقلق سحب مجلس النواب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية ويعتبرها خطوة غير قانونية، حيث ينص التعديل الدستوري الرابع على أن سحب الثقة من الحكومة يحتاج إلى 120 صوتا ۔ ويرى الحزب أن هذه الخطوة أسوة بالخطوة أحادية الجانب التي اتخذها مجلس النواب لإصدار قانون انتخاب الرئيس، الهدف منها إرباك المشهد، ومنع قيام أي انتخابات في ديسمبر المقبل”، وفقا لقوله.
وأضاف البيان “إذ يدين حزب التغيير سحب مجلس النواب الثقة من حكومة عمرها 6 أشهر؛ منع عنها الميزانية، وهي تحاول دعم الشباب ومحدودي الدخل وإعادة إعمار ما دمره «مجرمو الحرب»، فإنه يستغرب عدم مساءلة هذا المجلس على مدى سبع سنوات لمن عينه قائدا عاما لـ«الجيش» على التسبب في الأبرياء والمقابر الجماعية وقصف وتدمير الأحياء السكنية”، بحسب تعبيره.
وتابع “يناشد الحزب جميع الليبيين باستخدام حقهم المشروع في التظاهر السلمي وفق القانون الإسقاط خطوات مجلس النواب التي تريد في جوهرها الالتفاف على خارطة الطريق السياسية المدعومة بشرعية دولية، ومنع انتخابات جديدة والاستمرار في السلطة لأطول مدة ممكنة”، على حد وصفه.
واستطرد “ليبيا لن تتقدم نحو المصالحة الوطنية الشاملة والاستقرار إلا باستخدام صناديق الانتخابات في أسرع وقت للاسقاط هؤلاء الذين أصبحوا جزءا أساسيا من المشكلة ومن الانسداد السياسي”.
يشار إلى أن مجلس النواب قرر أمس الثلاثاء سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية بأغلبية 89 نائبا.
وقال المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق، عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، إن «النواب الحاضرين للجلسة 113 نائباً»، متابعا: «النواب المصوتون بسحب الثقة 89 نائباً حاضرون في الجلسة، وهناك 11 طلبا من النواب قدمت لرئاسة المجلس باحتسابهم بالتصويت مع سحب الثقة لم يتمكنوا من الحضور».
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب أن النواب الذين أرسلوا طلبات بضم أصواتهم إلى أصوات سحب الثقة من الحكومة أكدوا عدم حضورهم لأسباب مختلفة لكن رئاسة المجلس لم تحولهم في التصويت لعدم حضورهم الجلسة.
وقال عبد الحميد الدبيبة، بحسب إيجاز صحفي لمكتبه الإعلامي: “ليبيا تستحق منا النظر لكل ماهو مضيء وإيجابي، والذي تمثلونه أنتم الشباب، ولقد جئنا لنؤكد عزمنا على مواصلة ما بدأنا به، حرصًا منا على إنقاذ الوطن، وأملاً منا في توحيد صفوفه، ولطرد شبح الحرب إلى غير رجعة”.
كما عبر خلال الكلمة عن سعيه لخدمة الوطن لتعويض أهل ليبيا عن السنوات الماضية العجاف، وقال بأنه سعى بكل جهده لنشر الفرح في كل بيت من البيوت وتحمل في سبيل ذلك اللوم والتثريب، وأننا كحكومة مستمرين بكل ما أوتينا من قوة لخدمتكم لتوفير مستقبل أفضل ولننهض من كبوتنا، وننفض ركام الحرب والقتل.
وخرج أمس متظاهرون رافضين لقرار سحب الثقة من الحكومة، وداعمين للدبيبة بـ«ميدان الشهداء» في طرابلس، كان بعضهم يهتف للرئيس التركي: «أردوغان .. أردوغان»، وفي الوقت نفسه هاجموا الرئيس التونسي قيس سعيد.