«معتوق»: «الدبيبة» بلغ به الشطط حد عدم صرف رواتب المؤسسة العسكرية في شرق ليبيا

اعتبر السياسي والإعلامي الليبي عبد الحكيم معتوق، أن السفير الأمريكي في بلاده ريتشارد نورلاند، يشبه؛ ببول بريمر، الذي تولى منصب الحاكم المدني الأمريكي للعراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين وقال «معتوق» في تصريحات صحفية رصدتها «الساعة 24» إن “خطوة نائب رئيس الحكومة الليبية حسين القطراني بعقد اجتماع عاجل في برقة، هي خطوة دعائية تهدف فقط للضغط على حكومة الدبيبة في أمور عديدة”.
وتابع؛ “لعل أهمها رفع سقف المطالبات من حكومة الدبيبة، لكنها لن تذهب أبدا إلى دعوات لانفصال الشرق الليبي كما يروج له البعض، لأنها دعوات لا تلقى قبولا لدى الرأي العام الليبي الذي يصر على إبقاء الشكل الحالي لليبيا الموحدة، باستثناء تلك الدعوات الانفصالية من مجموعات مليشاوية أو محسوبة على ما يسمى بـ(الإسلام السياسي) أو جماعات مستفيدة من الفوضى، لكن تبقى الغالبية العظمى من الشعب الليبي متمسكة بليبيا الموحدة”.
وأردف «معتوق» أن “هذا لا ينفى أن الدبيبة بلغ به الشطط حد عدم صرف رواتب المؤسسة العسكرية في شرق ليبيا، مما دفع السفير الأمريكي ريتشارد نورمان للتدخل والضغط على الحكومة الليبية لصرف تلك الرواتب”.
وأكمل “ربما أطلق تعبيرا قاسيا، لكن نورمان يمثل نفس الدور الذي لعبه بريمر في العراق”، مشيرًا إلى أن “سحب الثقة من الحكومة الليبية له تبعاته”.
ولفت «معتوق» إلى أن “الانتخابات الليبية ستتم في موعدها لأسباب عديدة على رأسها رغبة الغرب في ذلك، وأن تكون ليبيا في السنوات المقبلة بنفس شكل دول الخليج العربي، فضلا عن أن المفاوضات في لجنة 5+5 العسكرية تتم بشكل جيد ومرضي، وهي من تملك فرض سيطرتها على الأرض”.
وأوضح قائلًا: “لذلك أتوقع نجاح المسار السياسي في نهاية المطاف رغم المعوقات الكثيرة، واستغرب من أن عبارة توحيد المؤسسة العسكرية يطلقها الجميع دون وعي لمدلولاتها، فالمؤسسة العسكرية موحدة فعلا إلا إذا كان الهدف إدخال غير عسكريين من المليشيات الموجودة والكثيرة ضمن المؤسسة العسكرية”.