اخبار مميزةليبيا

عبد الله الكبير: غالباً سنكون أمام حكومة موازية في 24 ديسمبر.. ولا انتخابات

قال عبد الله الكبير، محلل قنوات الإخوان المسلمين للشأن السياسي، إنه “بعد فشل خطة سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية بسبب الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات العارمة ومواقف مجالس بلدية من كل انحاء ليبيا رفضا لهذه الخطوة، مع موقف حاسم من الدول الغربية والأمم المتحدة ممثلة في بعثتها إلى ليبيا مساند للحكومة، يسلك تحالف حفتر وعقيلة صالح طريقا آخر لعرقلة الانتخابات المقررة في ديسمبر، وتحميل المسؤولية للحكومة والأطراف السياسية الأخرى، بمحاولة اضعاف الحكومة عبر سحب وزراء ووكلاء المنطقة الشرقية منها” وفق قوله.

أضاف الكبير في مقال نشره أحد المواقع الليبية، أن ” بيان نائب رئيس الحكومة عن الشرق حسين القطراني الذي انتقد فيه أداء رئيس الحكومة، واتهمه بالتفرد بالقرار كان الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، وسيحدد رد فعل الحكومة والمواقف الدولية الخطوات التالية، إما نحو التصعيد باستقالة جماعية لوزراء ووكلاء الشرق في الحكومة فتسقط عنها صفة حكومة الوحدة الوطنية، أو ينجح رئيس الحكومة والأطراف المؤيدة لها في ترويض هذا التمرد عبر الحوار، وتنفيذ بعض المطالب الواردة في بيان القطراني، وسيكون للمواقف الدولية خاصة الموقف الأمريكي تأثير حاسم على نوع الخطوات المقبلة”.

وزعم قائلًا: “يحتاج حفتر لوزارة الدفاع ليسيطر عليها من خلال تسمية شخصية مقربة منه ليتصرف في الميزانية المخصصة لها بتسديد ديونه، ومنح العطاءات والرشاوى لمليشياته وللقيادات الاجتماعية الموالية له، وكذلك في تقديم المستندات الرسمية باسمها لفريق المحاماة، الذي يترافع نيابة عنه في محاكمته بأمريكا علي جرائم الحرب التي ارتكبتها عصاباته في حربه المزعومة ضد الإرهاب، ويسعى لمنحه حصانة من المحاكمة بالاستفادة من قوانين الدولة الليبية ومستنداتها الرسمية.

مشهد التصعيد ضد الحكومة والتلويح باستقالة أعضاء إقليم برقة ليس جديدا، إذ سبق لعلي القطراني نائب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أن علق عضويته في الحكومة عدة مرات ثم خرج منها، ثم تبعه النائب الآخر فتحي المجبري، وكانت طموحات حفتر في الحكم بتقويض الحكومة، وعرقلة أي مشروع لها في جمع شتات البلاد هي السبب الرئيس في إثارة المشاكل، ووضع العراقيل أمام أي وفاق يهمش حفتر، ويشق طريقا نحو وفاق حقيقي يصل بالبلاد إلى الاستقرار ومواجهة كافة التحديات، وبين القطراني الأول والقطراني الثاني لم يتغير المشهد كثيرا رغم كل الجهود الدولية” على حد تعبيره.

واختتم قائلًا: ” الخلاصة هي أننا إزاء فصل جديد مطابق لفصول سابقة، رغم أن الموقف الدولي يحمل قدرا لابأس به من الاختلاف هذه المرة، بسبب الانخراط الأمريكي المتنامي في الأزمة الليبية. وعلى ضوء هذا الموقف وردود الفعل الدولية والإقليمية علي هذه التطورات سنعرف هل ستجرى الانتخابات في موعدها؟ وهو الاحتمال الأبعد بالنظر إلى استمرار حالة عدم التوافق علي القاعدة التشريعية وقوانين الانتخابات. أم ستتشكل حكومة موازية في الشرق بعد نهاية يوم 24 ديسمبر من دون أن تجرى الانتخابات؟ وهو الاحتمال الأقرب” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى