قرادة لـ«حكومة الدبيبة»: «ولا تحسبن اللَّه غافلا عما يعمل الظالمون»

وجه إبراهيم موسى قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك، انتقادا شديدا لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، على خلفية الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية قبل ضد الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين والتي لاقت انتقادات خارجية واسعة.
ونشر «قرادة» عبر حسابه بفيسبوك صور لأعداد من المهاجرين الذين يفترشون الشوارع والطرق في ليبيا والتي وصفها بقوله «العراء والجوع والشمس والمطر والبرد أرحم منا.. وجع وخجل واعتذار».
وقال سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك: «في طرابلس التي نصرها الله وحماها قبل شهور، وخلال حكومة السيد الدبيبة، يحدث في ليبيا، اكتوبر 2021، أخوات وإخوة لنا في الانسانية، من مقهوري قارتنا الأفريقية، تقطعت بهم سبل السبيل، وانقطع منا وفينا ضمير الإنسانية وشعور الرحمة ووصال الخير، يفترشون أرض الله الواسعة ويتلحفون السماء الاوسع، ولا يعزلهم عن التضرع لله حاجب».
ووجه حديثه لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة قائلا: «لعل الآية الكريمة تهزنا: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}، معتبر أن هذه المشاهد «وصمة بناموس الإنسانية وفطرة الدين ومعيار الإفريقية وخصلة الوطنية وقيمة الإخلاق وسجل التاريخ».