اخبار مميزةليبيا

الدبيبة يكلف متهما في قضايا غسل أموال برئاسة “القابضة للاتصالات”

أعاد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة تشكيل مجلس إدارةً الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة، وكلف المتهم في قضايا غسل أموال محمد بن عياد برئاستها.

وحصلت “الساعة 24″، على خطاب من مصرف ليبيا المركزي إلى مدراء المصارف التجارية، يطالب بتوضيح المعلومات عن حسابات قائمة من المتهمين في قضايا غسل أموال وتمويل الإرهاب.

وحلّ محمد بن عياد في الترتيب التاسع بالقائمة التي تضم 17 شخصا، والصادرة في 6 أكتوبر الحالي.

واعتبر سياسيون، بينهم عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي أن ‏الحكومة تسعى من وراء تغيير إدارة القابضة للاتصالات إلى السيطرة على أموال الشركة التي تقدر بأكثر من ثلاثين مليار ما بين كاش وأصول، مشيرا إلى أنها ستستخدم هذه الأموال “لنسف الانتخابات أو لتحشيد الشارع حولها لو فُرضت عليها دولياً”.

وأضاف الشركسي في تغريدة على “تويتر”: “‏هذه الحكومة استنزفت مدخراتها من باب الطوارئ بالمخالفة للقانون، ولمّا قاربت على النفاد منها التفتت إلى المؤسسات التي بها أموال لاستغلال أموالها!، ورئيس الهيئة الذي لا يُسهل لهم ما يريدون يقومون بتغييره، وهذا ما سيحصل مع فيصل قرقاب!”، مردفا: “هذه المافيا الحكومة يجب أن تكف عن هذا العبث”.

ورد الشركسي على تعليق لأحد متابعيه عن تبعية قرقاب للدبيبة، نافيا ذلك بقوله: “‏‎لو كان معاهم كان خلوه واستخدموه”.

‏وأبدى عضو ملتقى الحوار السياسي اتفاقه على شبهات الفساد التي تحوم حول قرقاب، مستدركا: “ولكن الإشكال الآن مختلف، دبيبة قولاً واحداً أخطر منه”.

وتجاهل الدبيبة التحذيرات من هذه الخطوة التي ستتسبب بحسب مسؤولين في انقسام البلاد، فيما يراها سياسيون محاولة للسيطرة على أموال الشركة.

وأمس السبت رفض مدراء فروع شركات قطاع الاتصالات بالمنطقة الشرقية، المساس بمجالس الإدارات سواء للشركة القابضة أو الشركات التابعة لها، مؤكدين أنه سينتج عن أي تغيير انقسامات وتشتت للقطاع وضياع موارده، وسيتسبب ذلك في تبعات اقتصادية واجتماعية وأمنية.

وقال المدراء في بيان إن قطاع الاتصالات خدمي سيادي حساس جدا، ويعتبر ثاني أكبر مساهم في الناتج الإجمالي القومي.

وأشار البيان إلى أن القطاع ظل موحدا رغم انقسام البلاد منذ 2014، وان الشركة أطلقت عدة مبادرات مؤجلة منذ الانقسام الإداري، مشددين على ضرورة منع توظيف هذه المكتسبات لأي أغراض سياسية أو مكاسب شخصية.

بدوره، خاطب نائب رئيس الحكومة حسين القطراني، رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، أمس السبت، محذرا من أن تغيير مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات سيكون “آخر مسمار في نعش الحكومة” وبداية الانقسام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى