«التويجر»: تأخير خروج العناصر الأجنبية يساهم في تقسيم ليبيا لمراكز نفوذ لقوى دولية

قال مقرر عام الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، رمضان التويجر، إن ” توقيع الاتفاق الذي تمخض عنه وقف القتال كان أمراً مهماً، لكن يجب البحث عن استقرار دائم يؤدي لتنمية حقيقة”، مردفًا “للأسف، كل المعطيات الموجودة حتى الآن لا تشير إلى ذلك”.
وأضاف «التويجر» لـ«الشرق الأوسط»، أنه “ليس مستغرباً أن قطاعاً كبيراً من الليبيين لا يزالون يشعرون بالخوف من المستقبل، وأن الغد قد يحمل معه رياح الحرب أو عودة الانقسام”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد ما يبدد مخاوفهم، مثل إحراز تقدم في ملفات توحيد المؤسسة العسكرية، أو خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية”.
وأردف «التويجر» أن “الحكومة أيّدت طرح بعض الدول المتصارعة على أرضنا في أن يكون خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تدريجياً لا فورياً، وكأن هناك نوعاً من الاعتقاد بأن بقاءهم قد يؤدي إلى استقرار البلاد”.
وحذر من “مغبة تأخير خروج العناصر الأجنبية من الأراضي الليبية؛ لأن بقاءها لفترات طويلة قد يسهم في تقسيم ليبيا لمراكز نفوذ لقوى دولية، بحيث يكون لكل دولة قواعدها المستقرة فوق أراضينا، وإن لم تكن بشكل رسمي، وقد لا يتردد هؤلاء في تغذية الصراع بين الأطراف الليبية لعرقلة خروجهم”.