البعثة الأممية: إنشاء آلية تنظم خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا “إنجاز مهم”
أعلنت البعثة الأممية عن الاتفاق على إنشاء آلية تنظم خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، ووصفته بـ”الإنجاز المهم”.
وقالت البعثة في بيان طالعته “الساعة 24″، إن الآلية نتجت عن اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان في القاهرة يوم الاثنين، ولمدة 3 أيام.
وأشارت إلى أنه جرى الاتفاق على تكليف لجان للاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوارـ وسيتم إنشاء هذه الآلية في كل بلد بالتنسيق مع السلطات المعنية، لافتة إلى أن مهام اللجان تكمن في دعم تنفيذ خطة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأكدت البعثة أن خطة الخروج ستتم في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة، لافتة إلى أنها ستأخذ في الاعتبار بشكل كامل احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها.
وأشاد المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بمساعي اللجنة العسكرية المشتركة المستمرة واصفاً نتائج الاجتماع بـ “الإنجاز الهام الذي يمكّن من اتخاذ خطوات عملية لخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب القادمين من هذه البلدان كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل وفي حينه لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021)”.
وأضاف كوبيش: “يشرفني أن أشهد هذا التقدم الذي حققته كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان بروح المصلحة المشتركة والشراكة التي ستفسح المجال للاستقرار المستدام والأمن والتنمية والتعاون في المنطقة”، مردفاً “يعدّ هذا استجابة لمطلب الغالبية العظمى من الشعب الليبي ويخلق المزيد من الزخم الإيجابي في ضوء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر”.
وأثنى المبعوث أيضا على جمهورية مصر العربية لاستضافتها ودعمها لهذا الاجتماع الهام الذي جاء بطلب من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وقد ساهم هذا الدور الذي تضطلع به مصر في نجاح الاجتماع، كما أقر به المشاركون.
وفي السياق نفسه، أشادت الأمم المتحدة بالروح الوطنية والالتزام الذي تمتعت بهما اللجنة العسكرية المشتركة، حيث عمل أعضاؤها كيدٍ واحدةٍ، وحثت البعثة اللجنة على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمساعدة الأمم المتحدة من خلال نشر المجموعة الأولى من المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار، والذي جرى في 21 أكتوبر.
وباسم الأمم المتحدة، دعت البعثة الدول الأعضاء لدعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وكذا دول الجوار في تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب بطريقة تضمن استقرار ليبيا وجميع دول الجوار وتعوّل على التعاون والتنسيق المستمرين مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية ولا سيما شركائها التقليديين المتمثلين في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.