اخبار مميزةليبيا

أبو همود: الانتخابات المقبلة فرصة أهل الجنوب لتصحيح أوضاعهم

اعتبر الشيباني أبوهمود سفير ليبيا السابق لدى فرنسا، أن الانتخابات القادمة فرصة لكل أهل الجنوب لتصحيح الوضع ورفض كل من لا يعيش فعلياً همومهم ومعاناتهم، وكتب على فيسبوك: “أهل الجنوب وأبناء الجنوب، مصطلحان متشابهان ولكنهما مختلفان، وظاهرة التفريق بينهما حديثة”.

وأضاف أبو همود: “أهل الجنوب هم سكانه الفعليين، أما أبناء الجنوب فهم سكان العاصمة الذين تعود أصولهم إلى الجنوب، و الذين لا يرون الجنوب ولا يراهم إلا في أربعة مناسبات : الأولي عند وصول المرتبات، فأغلب هؤلاء لا يزال لديهم مرتبات مستمرة لهم و لأزواجهم وتساهم حالة الفساد والمحسوبية في استمرارها رغم انقطاعهم عن العمل”.

وتابع قائلاً: “الثانية، عند وجود عطاءات لمشروعات في الجنوب ، فهم بحكم قربهم من السلطة والإدارة في طرابلس، هم أول من يستحوذ على هذه المشاريع، ولا يعلم أهل الجنوب بها ألا بعد وصول المقاول من العاصمة”.

وواصل “أبو همود”: “الثالثة عند المحاصصة على السلطة وعند الانتخابات، فهم أول المترشحين في الجنوب وأول المزاحمين على مناصبه، ولا يُعرف سر فشلهم في الحصول على أصوات الف صديق من أهل العاصمة وهو رقم بسيط و كفيل بإيصال أي أحد إلى البرلمان والمجالس البلدية، رغم الخدمات الجليلة التي يقدمونها لهم لسنوات طويلة ! الرابعة عند قيام أهل الجنوب بأي خطوة لرفع المعاناة عنهم، فنجد أبناء الجنوب هم أول المستنكرين والرافضين لذلك، رافعين شعارات الإنسانية واللحمة الوطنية، وهم في الحقيقة يدافعون عن ولاءات سياسية تربطهم فعليا أو شكليا مع من في السلطة في العاصمة”.

وواصل قائلاً: “الإشكالية أن حكام العاصمة عادة ما يعتمدون على أبناء الجنوب اعتقاداً منهم بأنهم هم أهل الجنوب العارفين بمشاكله، في حين أن اغلب هولاء لا يزورون الجنوب إلا مرة واحدة في العام وربما هناك من لم يزره في آخر عشر سنوات”.

واختتم قائلاً: “طبعا لا أحد ينكر أن هولاء هم أبناء قبائل ومناطق الجنوب ولا أحد ينكر حق كل شخص في اختيار المكان الذي يريد العيش فيه، ولكن يجب التذكير بأن الجغرافيا لا تنتقل مع الأشخاص، وبان لكل خيار ثمن. ربما تكون الانتخابات القادمة ، ولست مترشحا فيها، فرصة لكل أهل الجنوب لتصحيح هذا الوضع ورفض كل من لا يعيش فعلياً همومهم ومعاناتهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى