المنفي أمام مؤتمر باريس: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يجب أن تكون مقبولة النتائج

قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في افتتاح مؤتمر باريس حول ليبيا، إنه على مدى عقدين من الزمن فشلت كل الصيغ والمبادرات المبينة على المصالح والرؤى الأحادية للدول المنخرطة في الشأن الليبي أن تقدم مفتاح السلام للشعب الليبي وللمنطقة وإن امتناننا اليوم لينبع من صدق ما لمسناه من المجتمعين تجاه وحدة ليبيا وسلامة أراضيها واستقلالها الذي لا نساوم عليه.
أضاف في كلمته، لقد استلم المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية مهامها وفقا لاتفاق سياسي وخارطة طريق رسمت معالم المرحلة وحددت الواجبات المناطة بهما ابتداء من دمج الحكومة ومؤسسات الدولة مرورا بالتمهيد لمصالحة وطنية شاملة وعادلة وانتهاء بالإشراف العادل والشفاف على انتخابات متزامنة رئاسية وبرمانية تحظى بالاحترام والقبول محليا ودوليا.
لقد عمل المجلس الرئاسي بكل إصرار وانسجام بين اعضاءه لتحمل وإنجاز ما انيط به من التزامات وواجبات، حيث عمل بحرص وجدية مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، واطراف النزاع المختلفة لتثبيت وقف اطلاق النار وفتح الطريق البري الرابط بين شرق البلاد وغربها وضمان حرية وسلامة تنقل المواطنين والسلع على طول الساحل الليبي، الامر الذي يدعونا الى الإشادة بعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والخطوات العملية والملموسة التي قامت بها، ابتداء من وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020، ومؤخرا توصلها الى خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والقوات (والمقاتلين) الأجانب.
وتابع قائلًا: “كما عملنا على إيجاد الحلول والصيغ لتوحيد مؤسسات الدولة الرقابية والمالية التي ربما لم تستكمل بسبب عدم وجود ولاية قانونية للمجلس الرئاسي عليها، وعدم انصياعها بالكامل لما قدمه المجلس الرئاسي من حلول ومقترحات. إن التأسيس لمتطلبات المصالحة كان من أولويات المجلس الرئاسي الليبي فقد قمنا بتأسيس مفوضية عليا للمصالحة الوطنية وخلق مناخ للسلام والمصالحة بإطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين كما نعمل على إطلاق سراح كل السجناء على خلفية الصراع السياسي في ليبيا”.