الأطرش: سنغلق كل مكاتب الاقتراع إذا قبلت المفوضية ترشح سيف الإسلام وحفتر
هدد سامي الأطرش المحامي ورئيس ما يعرف بـ«المكتب السياسي لائتلاف 17 فبراير» بغلق جميع مكاتب المفوضية العليا للانتخابات في حال قبلت ترشح القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في الـ 24 ديسمبر القادم.
وقال «الأطرش»، في مداخلة له عبر قناة «ليبيا الأحرار» التي تبث من تركيا بتمويل قطري الثلاثاء: «كثيرًا ما نسمع هذه الأيام من العامة أو من الذين يصطادون في الماء العكر، لماذا القوى الحرة في ليبيا ما تزال تنتظر ولم تحتج على القوانين الانتخابية واللعبة السياسية الفاشلة؟ والسبب أننا منحنا كل المساحات الممكنة إلى أن وصلت إلى أسقط وأوطى ما عليها التي تشمل ازدواج الشخصية».
وأضاف أن «حفتر يلبس الزي المدني ويشير بأبهمه الذي أتمنى أن أراه مقطوعًا ويهدد بالوعيد والتهديد للشعب الليبي وبأنه مُصر للوصول إلى الحكم، وفي نفس الوقت لا يبحث عن الحكم، وأصف حالته بالجنونية».
وتابع: «آن الأوان للرد على الحالة العامة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي المتواطئ مع هذه القوى المعادية لمفاهيم الديمقراطية والدولة المدنية، على المستوى المحلي من قبل أعداء الثورة والحرية والديمقراطية ويقدمون أنفسهم للترشيح».
وزعم الأطرش، قائلا: «كان على السلطات القائمة والدولة التدخل فورًا بالقبض على سيف الإسلام فور قدومه للترشح، كونه مطلوبًا للقضاء الدولي والمحلي، والمفوضية متواطئة مع هذه الشخصية حيث قبلت دخوله لمقرها في سبها وقبول المستندات، وكان على المفوضية رفع سماعة الهاتف والاتصال بمكتب النائب العام أو الشرطة والتبيلغ عنه».
وواصل حديثه: «المفوضية اليوم إذا لم تقم برفض هذا الطلب، نرى أنه يجب قفل كل المكاتب على مستوى البلاد وليس المنطقة الغربية، وعلى أهلنا في الجنوب والشرق إغلاق مكاتب المفوضية».
وأكمل: «لن نريد أن يصل الديكتاتوريون إلى الحكم أو من لطخت أيديهم بالدماء وسرقة أموال الشعب الليبي، وعلى المفوضية أن تصحح خطأها بالأمس»، مختتما بالقول: «يجب أن ينتقل العمل على الأرض وسيرى العالم بالفعل ومن هو الذي سيقرر وكيف سيكون الرد الحقيقي للحالة التي وصلت لأسقط مراحلها».