صوان: أزمة ليبيا “معقدة” والتحول يحتاج 5 سنوات

قال القيادي الإخواني محمد صوان، في مقابلة عبر فضائية “الوسط” إن المفتاح السحري للحل في ليبيا هو إيجاد سلطة سياسية، والسلطة السياسية القادمة يجب أن تكون أول أولوياتها السيطرة على مفاتيح القوة واحتكار السلاح تحت سلطة الدولة، وفق قوله.
أضاف أن الإخوان المسلمين والتنظيمات الشمولية انتهى وقتها مع نهاية العمل السري الذي عرف في الثمانينات، و أقمنا صراعات أيديولوجية خلال العشر سنوات الماضية واكتشفنا أن الليبيين ليسو مختلفين أيديولوجيًا، وفق زعمه.
وتابع رئيس “الحزب الديمقراطي”، قائلًا: “الناس تريد مشاريع وصحة وتعليم وليس تسويق أيديولوجيا لهم، وكحزب لم نقدم مرشحا للرئاسة في الانتخابات القادمة، وبحكم علاقاتنا الواسعة بعدد من رجال الأعمال قادرين على تمويل الحزب الديمقراطي” وفق قوله.
وأردف قائلًا: “نرفض أي دعم أو تمويل خارجي للحزب ونسعى لتكوين مراكز استثمارية للتمويل، و أزمة ليبيا معقدة ولكن حلها ليس صعبا إذا توافرت رؤية، و بدون تطبيق القانون واحتكار الدولة للسلاح فستظل حلول باقي الملفات شعارات نتغنى بها، كما أن السجال بين مجلسي النواب والدولة لن يحل الأزمة الليبية”.
وواصل قائلًا: “الصخيرات وجنيف وبرلين خففت التوتر والصراع في ليبيا رغم أنها لم ترتق إلى طموحات الليبيين، وجميع المؤتمرات واللقاءات لحل الأزمة الليبية أعطت قبلات حياة للحل السياسي وعدم انفراط العقد بالكامل، و البعض يفكر بعقلية أن المؤتمرات السياسية يجب أن تأتي بالحل الشامل وهذا غير ممكن، والانتخابات القادمة هي وليدة المؤتمرات والجهود السابقة ونتمنى أن تنجح”.
وأوضح أن حزبه سيشارك بأفراد في الانتخابات البرلمانية ونطرح رؤية للحل، وكنا نتمنى ترتيب الانتخابات على الأساس الحزبي لإتاحة المجال لطرح الرؤى المختلفة، و لابد من توحيد السلطة في رئيس واحد ينال قبول الليبيين، كما أن تقاسم الشرعيات يضعف موقف ليبيا في العالم.
واختتم قائلًا: “وسط الصراع الموجود وانتشار 23 مليون قطعة سلاح في ليبيا تصبح الانتخابات هي أفضل الحلول، و كانت هناك سيناريوهات أكثر قتامة مما شهدته ليبيا، والتحول الإيجابي قد يحتاج إلى 5 سنوات، و الحل في ليبيا يبدأ من إجراء الانتخابات وتجديد الشرعية الأجسام التي فقدت شرعيتها وتآكلت، و اعتراضنا على بعض مواد قانون الانتخابات لا يدفعنا لرفض الانتخابات، والحالة الاستثنائية لا تعالج إلا بحلول استثنائية” على حد تعبيره.