اخبار مميزةليبياملفات

تخوفات من مؤامرة.. كيف أعلنت “الإخوان” استقالة المبعوث الأممي قبل تقدمه بها؟

دوت استقالة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش المفاجئة كالصاعقة في الأوساط السياسية الليبية، خاصة أنه اقترب من تحقيق هدفه الذي جاء إلى طرابلس من أجله.

وعلى الفور، تولى ريزدون زينينغا منسق بعثة الدعم في ليبيا رئاسة البعثة مؤقتا، لكن هذا النبأ أثار علامات استفهام حول “كواليس صناعته في المطبخ السياسي الليبي والدولي”، خاصة أن قيادات بارزة في تنظيم الإخوان المسلمين نشر قبل ساعات النبأ الذي قابله البعض بأنه مزحة لا تُصدق.

ولعل أبرز من تداولوا هذا الخبر قبل قبوعه، القيادي الإخواني البارز عبدالرزاق العرادي، إذ نشر على “تويتر” قائلا: “من المتوقع أن يرحل رئيس البعثة في ليبيا السيد يان كوبيش موقعه في أي لحظة ويخلفه نائبه ري زيننغا، هذا سيعد بمثابة إعلان فشل”، مردفا: “للأسف الفشل سيستمر ولربما يزيد بقيادة زيننغا الذي أفشل من قبل عمل اللجنة القانونية بملتقى الحوار السياسي بتدخله السافر في شؤونها”.

وأثار ذلك علامات استفهام حول مدى ضلوع الإخوان بمؤامرة من دول داعمة لها أبرزها تركيا، في إزاحة كوبيش من المشهد السياسي في الوقت الحالي، خاصة أن التنظيم يعادي جهوده للوصول إلى الانتخابات وتصميمه على الدفع بإجرائها في 24 ديسمبر وجولاته الخارجية لتنفيذ بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية جميعها من ليبيا، الأمر الذي يغضب أنقرة وحلفاءها في البلاد.

وعلق الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الأوروبي على الاستقالة قائلا: “حسب مصادر أكيدة،كوبيش برر استقالته بحالته الصحية ولكن لا أحد يصدق ذلك، المسألة الليبية شائكة والصراع من حولها يدور حول آلاف من المليارات من النفط والغاز”.

من جانبه، أبدى الكاتب والمحلل السياسي عبدالحكيم معتوق تخوفه من استقالة المبعوث الأممي في هذا الوقت الحساس وقبل الاستحقاق الانتخابي، واعتبرها مفاجئة للأوساط السياسية والدبلوماسية العربية والدولية.

وأكد معتوق عبر “تويتر” أن “الرجل على بُعد أيام قليلة من إنجاز الاستحقاق الانتخابي، فإما أنه تعرض إلى ضغوط اصطدمت بقناعاته، أو أن هناك سيناريو مخيفا لا يريد أن يتورط فيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى