زيدان: ليبيا دخلت في نفق مظلم بعد الإطاحة بحكومتي

قال المرشح الرئاسي علي زيدان لقناة “الوسط”، إنه يتحفظ على تسمية ابن القذافي وسكرتيره الخاص والدكتور محمد الشريف ومجموعة أخرى من الأشخاص بمجموعة النظام السابق، فهؤلاء مواطنين ينبغي ألا يُقرنوا بنظام، وقال إن جميع الليبيين الأن أصبحوا أمام القانون والواجب الوطني سواء مهما اختلفت أهدافهم، وهذا هو الدليل على انتصار فبراير، وفق قوله.
أضاف زيدان: “حركة فبراير حدث أنهى نظام وأوجد وضعية، وسحب الثقة من حكومتي كان فيه مغالطة وخطأ من الناحية الإجرائية والموضوعية، والطعن على سحب الثقة لازال موجود لدى الدائرة الدستورية المقفلة الأن، ومُصر على أن يستمر إلى نهايته، سعيد جدًا أن الثقة سحُبت مني من قبل المؤتمر الوطني العام” وفق قوله.
وتابع قائلًا: “من سحب مني الثقة مجموعة من السياسيين والمبتدئين في السياسة بالمؤتمر الوطني العام وليس المواطن، و أسباب سحب الثقة معروفة للجميع وهي مصالح فردية وغايات وأغراض حزبية أيديولوجية، ونحن لم نستلم دولة، بل استلمنا بقايا حكومة عبد الرحيم الكيب، واستلمنا مشهد اقتحام الوزارات كما هو”.
وتابع قائلًا: “عندما استلمت مكتب رئاسة الوزراء كانت الكتائب ووكيل وزارة الدفاع موجودين فيه والجنود تنام هناك، قضية المجموعات المسلحة والهجوم جاء نتيجة التغيير الذي حدث في فبراير وفتح مخازن السلاح للجميع”.
وواصل قائلًا: ” لم أدعم أي تشكيل مسلح مطلقًا، ولا يوجد فلس واحد صُرف على أي تشكيل، و الـ900 مليون كانت برسالة من رئيس المؤتمر الوطني العام في ذلك الوقت وهي مجموعة تم التعاقد معها من قبل رئيس الأركان يوسف المنقوش في عهد حكومة الكيب والمجلس الوطني الانتقالي، و كنا مُلتزمين لدفع هذا المبلع كمرتبات بسبب العقود المبرمة من قبل حكومة الكيب” على حد تعبيره.
وواصل أن المبالغ التي دفعت كانت تحت تهديد السلام، لأننا قلنا في ذلك الوقت أننا لا نستطيع الصرف إذا لم يكن هناك مخصصات اضافية، وتم تهديد امراجع غيث بـ”آر بي جي” لدفع تلك الأموال، الجيش في ذلك الوقت كان مذعور ومبعد ويراه الجميع كجيش القذافي، و لم أنحني لأحد ولم أخضع لمصلحة أي شخص على حساب الوطن، ولم يكن هناك خلاف بيني والمؤتمر على مشروع وطني”.
وأردف رئيس الوزراء الأسبق: “كانت هناك تيارات سياسية جديدة بعضهم خارج من السجن يعاني من حالة نفسية والبعض الآخر لم يمارس سياسة ولا إدارة ورؤيتهم للأمور كانت مختلفة، وسحبوا الثقة، وأمضيت أكثر من نصف قرن من حياتي في النضال السياسي من أجل أن نرى ليبيا دولة ديمقراطية يكون للمواطن رأي في إدارتها، البلاد دخلت في نفق مظلم لأنهم أطاحوا بحكومتي، والحروب حدثت بعدما غادرنا”.
وواصل قائلًا: ” كل الحروب التي كادت أن تقوم كنا لها كرجل المطافي، نتحرك من كل مكان لنتحاشى ونتفادى أن تقوم أي حرب، ولم تقم أي حرب في عهدنا، و أي مواطن ليبي لديه ما يفيد بأن علي زيدان عليه مخالفات أو فساد فليتفضل، المحاكم موجودة وأنا موجود في طرابلس، ونحن نشعر بالسرور والفرحة لانعقاد الانتخابات بأي كيفية، و النصر اليوم لكل الليبيين بأن أصبحوا يأتون لصناديق الإقتراع في انتخابات لا رقيب عليها ولا مسير وموجه لها ولا نسبتها محسوبة قبل بدايتها”.
واختتم علي زيدان قائلًا: “منذ انتهاء أعمال جنيف، قررت العودة للبلاد والبدء بالعمل من طرابلس رغم الظروف الأمنية الصعبة، حتى يكون الأمر جليل لكل الناس أن الهدف الأساسي إنقاذ الوطن مما هو فيه، و مسُتعدون للتنازل، للحوار، للانحياز لأي جهة، في سبيل أن يتحقق للوطن ما نصبو إليه” على حد تعبيره.