شلقم: 10 سنوات من ثورة الياسمين وتونس تتأرجح

قال عبد الرحمن شلقم، وزير الخارجية الأسبق، إن “بعد سنوات عشر من ثورة الياسمين، لم تزل تونس تتأرجح بين قوسين. من البوعزيزي الذي أشعل جسده أمام عربته البائسة، إلى عبد الرزاق الأشهب الذي سقط بطلقات من الشرطة في منطقة عقارب في صفاقس في مظاهرات ضد تكدس القمامة” وفق قوله.
أضاف في مقالٍ بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أنه: “في 25 يوليو الماضي، أعلن الرئيس قيس سعيد بيانه الأول الذي جمد فيه البرلمان، وأعفى رئيس الحكومة وأمسك بيده كل السلطات. عبر أغلب التونسيين عن تأييدهم لما قام به الرئيس أستاذ الدستور. كان الدافع الأكبر لحشود الشارع التي هتفت للرئيس، هو ركام القلق والإحباط والمعاناة الثقيلة التي عاشها أغلب التونسيين”.
وتابع قائلًا: “تونس تعاني اليوم من مختنق اقتصادي غير مسبوق، وتتطلع إلى صندوق الدولي ليساعدها على تجاوز عتبة الاختناق المالي الكبير، وتسعى إلى الحصول على وجبة مالية كاملة الدسم من صندوق النقد الدولي بقيمة 6 مليارات دولار وهو العجز في ميزانية العام القادم” وفق قوله.
واختتم قائلًا: “لا أحد يعرف ماذا يدور في ذهن الرئيس قيس سعيد. هل سيذهب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة ويقوم بتعديل الدستور، ويقدم مبادرات عملية لمعالجة الأزمة المالية الخانقة، ويملأ الفراغات الإدارية خصوصاً في الولايات التي ليس بها ولاة، ويشرع في اتخاد خطوات لتفعيل القوانين لمواجهة الفساد المالي ومقاضاة الأطراف المتهمة بالمشاركة في عمليات إرهابية. الكلمات الفصيحة إذا لم تتحول إلى أفعال على أرض الواقع، تتصلب حروفها وتتحول إلى حجارة تصيب من يطلقها” وفق قوله.